أعرب وزير الشؤون الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس، عن رغبة بلاده في «تطوير علاقاتها التاريخية والمميزة» مع الجزائر و»الدفع بها إلى الأمام»، مشيدا بالتطورات الإيجابية التي شهدتها هذه العلاقات في الآونة الأخيرة، في حين وصف السيد مساهل العلاقات بين البلدين بـ»التاريخية والمتينة» وعرفت «قفزة نوعية».
وأوضح السيد ولد الشيخ أحمد، في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أن العلاقات بين البلدين ترسخت حتى بين الشعبين و»نحن فخورين بها ونرغب في أن تتطور نحو الأمام».
واعتبر الوزير الموريتاني، الذي يقوم بزيارة تدوم يومين إلى الجزائر أنه يوجد «الكثير من التطورات الإيجابية» في العلاقات الثنائية بين البلدين و»نرغب في تفعيل هذه القفزة»، مذكرا في هذا الإطار بمعرض المنتجات الجزائرية الذي ستحتضنه العاصمة الموريتانية نواكشوط بداية من الـ23 من هذا الشهر وهي التظاهرة التي ستعرف مشاركة ما لا يقل عن 150 شركة جزائرية.
وعلاوة على الشق الاقتصادي، كان اللقاء بين الوزيرين فرصة تطرقا فيها إلى التعاون الثنائي على المستوى السياسي حسب الوزير الموريتاني، الذي نقل بالمناسبة تحيات الرئيس الموريتاني إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وإلى جانب تقييم شامل للتعاون الثنائي، تبادل الطرفان الآراء حول القضايا التي تهم البلدين، الوضع في منطقة الساحل، الإرهاب والتطرف العنيف والوضع في المنطقة المغاربية، حيث تم بهذا الخصوص مناقشة مسألة الصحراء الغربية وكذا فكرة إعادة مسار بناء الاتحاد المغاربي.
واعتبر السيد مساهل أن معرض نواقشوط سيكون فرصة للتعريف بالمنتجات الجزائرية من جهة والتعرف على السوق الموريتانية من قبل الجانب الجزائري من جهة أخرى، مشددا في هذا الإطار على ضرورة «إعادة النظر» في الاتفاقية التجارية المبرمة بين الجزائر وموريتانيا سنة 1996 والتي لم «تعد تتأقلم» كما قال، مع التحولات الاقتصادية والتجارية التي يعرفها البلدان.
كما كشف وزير الشؤون الخارجية أنه سيقوم بزيارة «بداية من السنة المقبلة إلى موريتانيا»، تمهيدا للدورة الـ18 للجنة العليا للتعاون بين الجزائر وموريتانيا، والتي «ستنعقد أوائل السنة المقبلة».
الزطن