لا يزال لغز جريمة مقتل الفنان الموريتاني محمدالأمين ولد الخليفة ولد أيدة الثلاثاء الماضي يثير جدلا في البلاد
وقالت مصادر صحفية إن الشرطة تتحفظ هذه الأثناء على إبن ضابط سامي شهير يشتبه في مشاركته في عملية قتل الفنان الراحل وحسب المصدر فإن ضغوطا خلف الكواليس تجري من اجل الافراج عن المعني وإخراجه من القضية نهائيا ،وهو مالم يتحقق حتى الآن حيث لايزال رهن التوقيف لاخضاعه لمزيد من التحقيق رفقة شركائه.
وأكدت « شبكة المراقب » أنه تم استدراج الضحية من طرف زوجته السابقة المدعوة الى شقة في تفرغ زينة وكانت برفقة مجموعة اشخاص عددهم أربعة من بينهم سيدة جميعهم كانوا في حالة سكر، ومباشرة بعد دخوله الشقة انقضوا عليه حيث وجه له احدهم ثلاث طعنات بسكين حادة في منطقة الرقبة والقلب والخاصرة ،وبعد تنفيذهم الجريمة حملوه الى مركز تيارت الصحي إلا أن الاطباء رفضوا التعامل مع حالته لعدم وجود تسخرة ليعودوا أدراجهم باتجاه نفس الشقة حيث قضى رفقتهم قرابة 24ساعة وهو ينزف حتى تعقدت حالته الصحية ليتم نقله من جديد من طرف نفس المجموعة الى مصحة إبن سينا وقاموا برميه هناك ولاذوا بالفرار الا أن أحد عمال المصحة تمكن من ضبط لوحة السيارة التي تبين أنها لابن الضابط السامي المذكور وهو ماساعد في سرعة القبض على المجموعة التي ستتم احالتها الى وكيل الجمهورية في محكمة انواكشوط الغربية مباشرة بعد اكتمال مسطرة البحث الجنائي
كان الرواية الأولى قالت أن شجارا جد صباح الثلاثاء الماضي بين الضحية وأسرة طليقته بحضور عدد من زملائه ، وأن شقيق طليقته هو من طعنه بسكين ، إلا أن الحاضرين حاولوا التستر على الجريمة ظنا منهم أن الطعنات غير قاتلة ، ولكن مع تعكر حالته الصحية ، قامت الزوجة السابقة للفنان الشاب بنقله الى مستشفى إبن سينا في نواكشوط حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال ، وقالت أن شقيقها الأصغر هو من طعن طليقها ، ليتبين لاحقا أن المتورط في الجريمة هو شقيقها الأكبر
وبعد أقل من ساعتين لفظ محمد الأمين أنفاسه الأخيرة ، لتنطلق التحريات ، حيث تولت السلطات الأمنية توقيف الجاني ، ومعه طبيب يعمل في مستشفى « تيارت » حاول التدخل لعلاج الفنان الراحل قبل نقله الى المستشفى متعمدا التستر على الجريمة ، إضافة الى عدد من الشهود الذين تعمدوا عدم الإبلاغ عن الحادثة
هذا وينتمي محمد الأمين ، الذي يعتبر من أبرز النجوم الشباب في موريتانيا ، الى أسرتين فنيتين عريقتين هما أسرة أهل أيدّه وأسرة أهل أعليّ ، حيث أن الده هو الفنان الكبير الخليفة ولد أيده
بوابة افريقيا الإخبارية