دشن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أولى تحركات المملكة، قبل انعقاد مفاوضات الصحراء الغربية في جنيف الشهر القادم، بزيارة رسمية إلى موريتانيا.
وأكد بوريطة، في تصريحات صحفية بعد مقابلته الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم الجمعة في القصر الرئاسي، وجود رغبة مشتركة لدى الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني، للدفع بهذه العلاقات إلى المستوى الذي تستحقه؛ نظرًا للروابط القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ووعد بوريطة بمرحلة جديدة بين الرباط ونواكشوط، لافتًا إلى أن هناك رغبة ثنائية مشتركة في خلق ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية المغربية الموريتانية على كل المستويات.
واستقبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز الوزير المغربي، بصفته مبعوثًا خاصًا من الملك محمد السادس.
وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية تحسنًا في الآونة الأخيرة منذ أن عينت نواكشوط سفيرًا لها في الرباط، وزار وزير الخارجية الموريتاني الشهر الماضي العاصمة المغربية.
وتأتي زيارة بوريطة لموريتانيا، بعد أقل من شهرين على عقد مائدة مستديرة في جنيف، حول قضية الصحراء الغربية، استدعى لها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر، كل من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة “البوليساريو”.
كما تأتي بعد أيام من تمديد مجلس الأمن مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية “المينورسو” ستة أشهر.
وأرسل كولر الشهر الماضي، دعوات إلى وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، ووزيري خارجية الجزائر وموريتانيا لعقد جولة جديدة من المفاوضات، بين المغرب وجبهة البوليساريو، يومي 5 و6 كانون الأول/ ديسمبر في جنيف؛ بهدف التوصل إلى حلٍ سياسي توافقي.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًا كحل تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.
عبداللطيف الصلحي-إرم نيوز