سحبت منظمة العفو الدولية جائزة سفير الضمير المرموقة التي تقدمها المنظمة من أون سان سو تشي رئيسة الوزراء في ميانمار في ضوء الفظائع التي ارتكبها الجيش ضد مسلمي الروهينجا هناك.وكتبت منظمة العفو في رسالة مفتوحة لزعيمة ميانمار اليوم الاثنين قالت فيها "نشعر بقلق عميق وخيبة أمل إزاء الخيانة المستمرة للقيم التي كنت تروجين لها لعقود."وقالت المنظمة الحقوقية إنها (سو تشي) " حمت بفاعلية الجيش من الرقابة والمحاسبة الدولية."وأشارت الرسالة إلى أن سو تشي حصلت على جائزة حقوق الإنسان منذ تسع سنوات، عندما كانت لا تزال تحت الإقامة الجبرية بسبب عملها المؤيد للديمقراطية.
وقالت "نشعر بالفزع العميق لأنك لم تعودي تمثلين رمزا للأمل والشجاعة والدفاع المتواصل عن حقوق الانسان.
"كانت سو تشي شخصية شهيرة حائزة على جائزة نوبل للسلام، لكن فشلها في إدانة حملة القمع الوحشية من قبل قوات الأمن في ميانمار والعصابات البوذية ضد أقلية الروهينجا، عرضها لإدانة واسعة النطاق حول العالم.
وقالت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في ميانمار إن الجيش ارتكب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب والاسترقاق والعنف ضد الأطفال وقام بتدمير قرى بأكملها. وقالت في تقريرها في آب/أغسطس إن هناك أدلة على حدوث إبادة جماعية في ولاية راخين، حيث تم طرد مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا على مدار العام.وانتقد خبراء الأمم المتحدة أيضا سو تشي لفشلها في استخدام "سلطتها الأخلاقية" لمنع حملة الفظائع.
- al-jazirahonline.com