الرئيس الموريتاني: وقفنا في وجه المتاجرين بالدين ودعاة التفرقة

أربعاء, 28/11/2018 - 07:31

هاجم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، من وصفهم بـ "المتاجرين بالدين، الذين يستغلون الإسلام، سياسيا، لأغراض شخصية مشبوهة، وخدمة لتنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى".

وقال أنه خلال السنوات الماضية وقف في وجه إن "المتاجرين بالدين، ومن يسعون إلى إثارة النعرات العرقية، وبث التفرقة"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتي قامت الحكومة بإغلاق معاهد ومراكز تابعة لها مؤخرا".

وأكد الرئيس في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال، بثه التلفزيون الحكومي، على أنه عمل على نشر القيم الإسلامية النبيلة قيم التسامح والوسطية، مضيفا: "استطعنا رد العديد من أبنائنا إلى جادة الصواب بتحريرهم من الأفكار المنحرفة، وإعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية السوية، كما تم خلق فرص العمل للشباب، وإشراكه في تدبير الشأن العام، وتشجيعه على المشاركة الفاعلة في عملية البناء الوطني".

واستعرض ولد عبد العزيز إنجازاته خلال مأموريتين رئاسيتين، قائلا إن البلد "قطع خطوات هامة على طريق التقدم والنماء، وتحققت إنجازات كبيرة في كل المجالات"، وأكد على أن بلاده "تبوأت مكانة مرموقة بين الدول، وأصبح دورها، في منطقتنا العربية والإفريقية، متميزا".

واعتبر الرئيس الموريتاني أن "الاستقلال ليس مكسبا يتحقق مرة واحدة، ثم يستديم بذاته، بل هو نضال متجدد على الدوام، للتحرر من الإكراهات التي تصادر السيادة الوطنية"، وشدد على أن تحصين الاستقلال "يتطلب تعزيز الأمن والاستقرار، والذود عن الحوزة الترابية للوطن، وتقوية اللحمة الاجتماعية، وصون الهوية الثقافية، وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، وإرساء دولة القانون والعدل، وترقية الحريات الفردية والجماعية" واختتم قائلا "هذا ما عملنا عليه طوال العشرية الأخيرة" في إشارة إلى فترة رئاسته التي امتدت لولايتين.

وتستعد موريتانيا منتصف العام المقبل لإجراء انتخابات رئاسية لن يترشح فيها الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي استنفذ عدد المأموريات التي يسمح بها الدستور المعدل عام 2008.

سبوتنيك

جديد الأخبار