كشف موقع "لوباريزيان" عن حالة فريدة لشابة فرنسية تعرضت لتشوهات في الجمجمة كادت أن تودي بحياتها بعد ان استعملت مجرد صباغة شعر كما تفعل ملايين النساء عبر العالم.
وكشفت الصحيفة الفرنسية اليوم الاثنين حالة نادرة لشابة تبلغ من العمر 19 عاما، تعرضت لتداعيات صحية معقدة وتعرضت رأس ووجهها لتشوهات خلقية بسبب انتفاخ كامل الرأس والوجه، بشكل غريب ومتسارع.
وتقول إستيل إن السبب في ما تعرضت له يعود أساسا إلى مادة "بي بي دي" المنتشرة في تحضيرات مواد التجميل على الصعيد العالمي، وأنها تعتبر مهيجا خاصة مع يعانون من الحساسية.
وترى إستيل إنها تتحمل جزءا من المسؤولية مما حصل لها، لأنها لم تحترم المدة الزمنية لاجراء اختبار الحساسية، وأنها عوض انتظار تفاعل جهازها المناعي مع الصباغة، والتي تتطلب 48 ساعة، انتظرت فقط ثلاث ساعات لتقوم بعملية صبغ الشعر.
وحسب الفتاة فإنه سبق لها أن تعرضت لمضاعفات أقل خاصة وأنها تعاني من مرض الحساسية، وهو ما دفعها لإجراء اختبار الحساسية قبل عملية الصبغ الثانية، لكنها لم تحترم المدة الزمنية لظهور نتائج الاختبار.
وتقول الشابة الفرنسية إنها تلقت منذ خروجها إلى العلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسائل من نساء كثيرات وحتى من حلاقين ومصففي شعر يؤكدون تعرضهم أو معاينتهم لحالات مشابهة، كما تحكي كيف رافقتها والدتها بعد أن بدأ وججها في الانتفاخ إلى قسم المستعجلات، ووهو ما صاحبه آلام وفزع شديد إضافة إلى انسداد في الاذنين الأمر الذي منعها من السمع، إذ أن الانتفاج كان تدريجيا.
وقالت الشابة إن الأطباء أخبروها أنهم ألفوا التعامل مع مثل هذه الحالات، كما أنها استغربت كيف أن أن خطر "بي بي دي" ليس معروفا.
وتروي إستيل كيف أنها تفاجت بمشاهدة حجم رأسها بعد عملية الصبغ يكبر، إذ وصل قطره إلى 65 سنتمتر.
وتلقت الفتاة علاجا مكثفا عن طريق "الكورتكويد" قبل أن تغادر المستشفى، وهي اليوم تخوض حملة على الإنترنت من أجل تحسيس المستهلكين من مخاطر "بي بي دي".
تيل كيل عربي