احتجاجات في موريتانيا ضد زيارة بن سلمان

جمعة, 30/11/2018 - 07:50

دخلت موريتانيا على خط الاحتجاجات الشعبية الرافضة للزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موريتانيا، حيث نظم طلاب جامعة نواكشوط أمس وقفة احتجاجية بكلية القانون والاقتصاد، رفضا للزيارة المقررة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موريتانيا بعد أيام.

وكان موقع "زهرة شنقيط" الموريتاني، قال إن بن سلمان، سيزور موريتانيا في زيارة رسمية يحظى فيها باستقبال رسمي من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صورا لـ بن سلمان كتب عليها "لا مرحبا بزيارة أبو منشار" وأخرى كتب عليها "لا تدنس أرض موريتانيا". وهتفوا بشعارات بينها "لا مرحبا بقاتل أطفال اليمن" و"نرفض زيارة من باع فلسطين".

 وقال المتحدث الإعلامي باسم "المبادرة الطلابية لمناهضة الاقتراع الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" محمد محمود ولد سيدي محمد، إن الوقفة الاحتجاجية تدخل ضمن الرفض الواسع في موريتانيا للزيارة المقررة لـ بن سلمان. وأشار ولد سيدي محمد في تصريح لـ"عربي21" إلى أن الشعب الموريتاني منزعج كثيرا من هذه الزيارة، واصفا جرائم بن سلمان بأنها باتت جرائم عابرة للقارات.

وأضاف: "نحن هنا في كلية القانون بجامعة نواكشوط، من أجل الاحتجاج على زيارة أبي منشار محمد بن سلمان، رفضا للظلم العابر للقارات، لا نريد أن تكون موريتانيا جسرا لتلميع قاتل، نحن هنا ضد تدنيس أرض موريتانيا بهذه الزيارة". ودعت "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" الشعب الموريتاني "إلى الوقوف صفا واحدا رفضا لهذه الزيارة التي وصفتها بـ "البائسة" والتصدي لها بكل حزم وقوة.

وعبرت في بيان لها اطلعت عليه "عربي21" عن رفضها لما سمته "التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني الغاشم باعتباره عمالة لليهود وتواطؤا معهم لاستمرار معاناة أهلنا الصامدين في فلسطين". وطالبت جميع المنظمات الحقوقية بالضغط من أجل أن تجد العدالة طريقها ويتم عقاب كل من كانت له يد في جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ومنذ تداولت الصحافة المحلية خبر زيارة بن سلمان المقررة لموريتانيا، تصاعد الرفض الواسع على منصات التواصل الاجتماعي للزيارة، خصوصا بعد الرفض الذي قوبلت به في تونس. ودعا الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، محمد جميل ولد منصور إلى ضرورة "رفع الصوت ضد هذه الزيارة وضد صاحبها فرائحة الدم تفوح من كل صفقة أو تفاهم أو دعم تسوغ به هذه الزيارة" بحسب تعبيره.

 وأضاف في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك: "من نافلة القول إننى من القائلين بضرورة التفريق بين الأفراد و الدول، والعلاقات هي مع الأخيرة مهما حاول البعض اختزال كل شيء في نفسه". أما الباحث والإعلامي محمد الحافظ ولد الغابد فقد علق عبر صحفته في فيسبوك على الجدل بشأن زيارة بن سلمان قائلا:" #لا_لتلميع_القتلة، لا لزيارة محمد بن سلمان".

 وتابع: "لقد نظمت موريتانيا القمة العربية 2016 وكان ولي العهد وملك السعودية في مدينة طنجة المغربية ولم يزر أي واحد منهما موريتانيا، رغم قربها منهما، فلماذا يأتيها الآن وهو تطارده لعنة دماء #خاشقجي وأطفال اليمن وظلم الأحرار في سجون. الحرمين؟!"

الدوحة - الشرق:

جديد الأخبار