مطالبة الرئيس عزيز بحماية مشروع بناء مستشفى سلمان لتجنه مصير مستشفى الشيخ زايد
بارك الموريتانيون حكاما ومحكومين بإعلان وزير الإعلام السعودي عواد العواد، يوم امس الأحد 2 دحمبر الجاري، بناء مستشفى كبير يحمل اسم "مستشفى سلمان بن عبد العزيز"، في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
إلا ان الترحيب واسع النطاق الذي حظي به ذلك الاعلان جاء مرفقا بقدر من التحفظ و الشكوك من الرأي العام خوفا علي ان يكون مصير الانجاز الصحي العظيم المنتظر هو نفسه الذي عرفه مستشفي الشيخ زايد بنواكشوط و الذي يشبهه بعض المحللون والمراقبون بالمدجنة تارة وبالمقبرة تارة اخري.
نعم لقد رصدت دولة الامارات المتحدة اموالا هائلة لبناء مستشفي الشيخ زايد بنواكشوط الا تلك الاموال راحت هباء و اهدرت من طرف شخصيات معروفة ولا تزال موجودة في عهد الرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد الطايع.
وقد وضعت تلك الشخصيات قبضتها علي التمويلات و قامت بتشييد دور اشبه هي الي اعرشة ألاجئين.
وهي الفضيحة المشينة التي جعلت بعثة تفتيش اماراتية قدمت من ابو ظبي لمعاينة المستشفي الشيخ زايد آنذاك لتقييم اشغاله الي الرجوع ادراجها من الصدمة من ما شاهدوا، رافضين زيارة مشروع صحي لم يري النور قط علي ارض الواقع.
وقريبا منا في المملكة المغربية، لأبأس لو تأملنا المفارقة الكبيرة حيث يتألف مستشفي الشيخ زايد في الرباط من 10 طوابق و يغطي مسافة كيلم مربع.
وكل هذه المفارقة جعلت الراي الموريتاني يناشد الرئيس محمد ولد عبد العزيز بحماية ورعاية مشروع بناء مستشفى سلمان بن عبدالعزيز، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، من المفسدين ولكي يري النور ولكي يطابق تشيده المواصفات المحددة في دفتر الاعمال، خدمة للشعب و المجتمع اللذين هما في امس الحاجة الي بني صحية متطورة تحظي برقابة مسئولين أكفاء.
هذا خاصة اذا ما علمنا ان المرحلة المقبلة قد تشهد غيابا مؤقتا للرئيس ولد عبد العزيز الذي اكد مؤخرا عدم ترشحه لمأمورية أخري، من الواجهة، مما يعرض الكثير من البرامج والمشاريع العملاقة ومكاسب وانجازات العشرية الماضية الي الخطر اذا لم يتم استحداث صيغة تلفت انتباه المفسدين الذين لا زالوا يتربصون بالبلد شرا الي الحذر من اكل وهدر المال العمومي وبان الرئيس ولد عبد العزيز لا يزال يحرص علي حماية ما حققه من المفسيدن ولو من خارج القصر الرمادي.
التحرير