أشرف قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، مساء اليوم الثلاثاء في نواكشوط على تسليم كلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس، إلى الأمانة الدائمة لدول المجموعة التي يوجد مقرها في نواكشوط وذلك بعد اكتمال المرحلة الانتقالية التي خصصت لبناء وتجهيز الكلية الحربية وتحضير برامجها الأكاديمية وكادرها البشري لاستقبال دفعتها الأولى من الضباط السامون المكونة من 36 ضابطا من الدول الأعضاء.
وتعنى هذه الكلية الحربية التي تم تشييدها بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وتجهيزها من طرف جمهورية ألمانيا الاتحادية بتكوين ضباط المجموعة في المجالين العسكري والأكاديمي وتمنح خريجيها شهادة الدراسات العسكرية العليا وشهادة الماستر(2) في مجالي الدفاع والعلاقات الدولية.
و يتكون طاقم الكلية من مجموعة من الأساتذة عسكريين ومدنيين من الدول الأعضاء وبعض الشركاء.
وتميز الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بمقر الكلية المذكورة في نواكشوط بتقديم عرض عن الكلية قدمه مديرها العام اللواء إبراهيم فال ولد الشيباني قبل التوقيع على محضر تسليم الكلية من طرف قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين والأمين الدائم لمجموعة الدول الخمس في الساحل السيد مامان صامبو سيديكو.
وبعد توقيع على محضر التسليم قام الوفد الذي ضم السيدة كاني عيشة بولاما،وزيرة التخطيط في جمهورية النيجر،الرئيسة الدورية لمجلس وزراء مجموعة دول الساحل الخمس، بجولة داخل مختلف أجنحة الكلية.
وأكد الأمين الدائم لمجموعة الدول الخمس في الساحل في كلمة له بالمناسبة أن دول المجموعة تقدر عاليا كل الجهود الخيرة التي مكنت من إنجاز هذا الصرح الأكاديمي الهام الأول من نوعه في المنطقة والذي يدخل في إطار الجهود المبذولة من طرف دول المجموعة وبالتعاون مع شركائها لبناء قدرات عسكرية قادرة على رفع كل التحديات التي تواجهها.
وأضاف أن المجموعة تعول كثيرا على كفاءاتها العسكرية لتأمين أراضيها الشاسعة - البالغة 5 ملايين كلمترا مربعا والتي يقطنها أزيد من 80 مليون نسمة - في إطار احترام القانون الدولي والإنساني.
وأوضح أن مجموعة الدول الخمس بالساحل وضعت استيراتيجية شاملة تأخذ في الحسبان البعدين الأمني والتنموي نظرا للترابط العضوي بينهما وفي هذا الإطار ستعرض خلال قمتها التي ستحتضنها نواكشوط بعد غد الخميس40 مشروعا تنمويا على الشركاء في التنمية لرصد التمويلات المطلوبة لهذه المشاريع والتي تقدر ب 2 مليار أؤرو، مشيرا إلى أن هذه المشاريع التنموية تركز بصفة خاصة على الموارد البشرية باعتبارها أهم أساس للتنمية والاستقرار.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء عبرت وزيرة التخطيط في جمهورية النيجر، الرئيسة الدورية لمجلس وزراء المجموعة عن إعجابها لما شاهدته من إنجازات تنموية في موريتانيا والتي من بينها هذه الكلية الحربية الفريدة من نوعها في المنطقة والتي يعود الفضل في إنجازها لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ومن خلاله قادة دول المجموعة.
وعبرت باسم الرئيس الدوري لمجموعة الدول الخمس في الساحل عن شكرها لفخامة رئيس الجمهورية وكل شركاء المجموعة الذين مكن تعاونهم الجاد من تحقيق الكثير من الانجازات وقطع خطوات هامة على طريق النجاحات المنتظرة منها في مجالي الأمن والتنمية.