لم يستغرب الراي الموريتاني في شتي مكوناتها الاجتماعية، من مدنيين و عسكرين تعيين المقدم شيخنا ولد القطب قائدا للحرس الوطني لما يتحلي به من كفاءات و تجربة واسعة وانضباط و اخلاص للرئيس محمد ولد عبد العزيز ولمشروعه المجتمعي.
بل يتمتع المقدم شيخنا بميزات أخري لا تقل اهمتها من اهمها الشجاعة التي ارثها من والده مفوض الشرطة السابق القطب ولد محم بابو ، الذي واجه وجها لوجه مخترقي الامن الوطني ابان محاولة الانقلاب الفاشية وهجوم القصر الرئاسي بنواكشوط من طرف كوماندوز مدجج بالسلاح والعتاد، قادما من خارج البلاد، بهدف الإطاحة بالنظام القائم آنذاكبزعامة الرئيس السابق محمد خونة ولد هيدالة وهو الانقلاب الذي باءت بالفشل وتسبب في خسارة بعض الارواج في اولها منفذو محاولة الانقلاب.
ولعل الغريب في الامر كون القائد الجديد للامن الرئاسي الموريتاني المقدم شيخنا قد تلقي العلاج في اصابته عند ما افشل مخطط الارهابيين في محاولتهم القيام بتفجيرات في العاصمة نواكشوط، انه تعالج في نفس المستشفي الذي تماثل فيه والده القطب الي الشفاء بعد تعرضه سنة 1981 لإطلاق الرصاص أمام القصر الرئاسي في نواكشوط
استحضار لشجاعة ولد القطب "ارشيف" 2/2/2011
هز انفجار ضخم العاصمة الموريتانية صباح اليوم وأسفر بحسب معلومات أولية عن مقتل اثنين على الأقل من عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي كانا يستقلان سيارة مفخخة وعن إصابة ثمانية عسكريين بجروح وصفت بغير الخطيرة.
ووقع الانفجار في حدود الساعة الثانية عشرة منتصف الليل في منطقة بحي الرياض جنوبي العاصمة الموريتانية نواكشوط وفي منطقة شبه رملية وغير مأهولة بالسكان، حيث كانت وحدة خاصة من قوات الحرس الرئاسي ترابط وتترصد سيارة يعتقد أن عناصر من أخطر الموريتانيين المنتمين لتنظيم القاعدة كانوا يستقلونها.
وقام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على الفور بزيارة جرحى الجيش في المستشفى العسكري في نواكشوط للاطمئنان على حياتهم.
ومن بين المصابين قائد الوحدة الضابط شيخنا ولد القطب وهو أحد أبرز قادة الحرس الرئاسي الذي يمثل أهم وحدات الجيش الموريتاني وأكثرها تسليحا وأفضلها تدريبا.
وذكرت وسائل إعلام موريتانية أن عناصر القاعدة فجروا سيارتهم لدى اقتراب وحدات الجيش منها، إلا أن مصادر عسكرية جزمت للجزيرة نت أن وحدة الجيش هي من أطلق النار وفجر السيارة.
ومنع الصحفيون من الاقتراب من مكان الانفجار الذي أحدث دويا قويا وسمع في أرجاء العاصمة. وأفاد شهود عيان بأن خمس سيارات إسعاف نقلت المصابين.
مطاردات
وتطارد وحدات من الجيش والدرك الموريتاني منذ عدة أيام ثلاث سيارات دخلت البلاد من الحدود المالية بمحاذاة الجزء الجنوبي من البلاد.
وقال مسؤولون في الجيش للصحفيين يوم أمس إنهم تمكنوا -بعد مطاردات شاركت فيها طائرة مروحية- من اعتقال ثلاثة من عناصر التنظيم قرب مقاطعة "اركيز" بالجنوب الموريتاني، وعثرت على سيارة تحمل أسلحة ومتفجرات تعود لتلك العناصر.
ونسبت وكالة أنباء نواكشوط إلى مصدر أمني قوله إن المعتقلين هم الناشط القاعدي بيب ولد نافع مع اثنين آخرين يحملان الجنسية الغينية.
وعزت لنفس المصدر قوله إن ولد نافع هو من أفرجت عنه مالي العام الماضي مقابل تحرير الرهينة الفرنسي بيير كامات، وهو مطلوب منذ فترة للقضاء الموريتاني، وأدت مبادلة السلطات المالية إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وشهدت العاصمة نواكشوط تفجيرا انتحاريا سابقا أواخر العام 2008 حين أقدم أحد عناصر القاعدة على تفجير نفسه في محيط السفارة الفرنسية وأصاب عسكريين فرنسيين وجرح سيدة موريتانية.
وخاض الجيش الموريتاني خلال العام المنصرم عدة اشتباكات مسلحة مع عناصر هذا التنظيم قرب الحدود مع مالي، وأحيانا في عمق الأراضي المالية، كما نفذ أحد عناصر التنظيم عملية انتحارية بسيارة مفخخة قبل شهور في قاعدة عسكرية شرقي البلاد وأسفرت العملية عن قتل منفذها.
المصدر : الجزيرة