يشيع في بعض الأوساط السياسية المحلية أن خلافات قوية تنشب الآن في بعض الولايات الداخلية حول قضية رفض وتأييد المأمورية الثالثة.
هذه الخلافات الكبيرة التي بدأت في كل من ولاية آدرار وداخلة انواذيبو وولايتي الحوض الشرقي والغربي ولعصابه، كما شهدت الساحة تذمرا كبيرا في ولاية الترارزة، حسب شخصيات وازنة من اترارزة حول المبادر التي شهدتها الساحة السياسية بحر الاسبوع المنصرم، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي اهتمام كبير بهذا الحدث من طرف المدونين.
ويرى بعض المراقبين إن ولد عبد العزيز هو صاحب مبادرة حل الأزمة البوركينابية، وهو الذي قام باخراج الرئيس الغامبى يحي جامى من المطار بعد الإطاحة، وهو الذي أنقذ مالي حين وأوقف الحرب بين مالي والازواديين، وتدخله في ليبيا وغيرها، ما يجعله في غنى عن مبادرة تمهد له الطريق لمأمورية ثالثة، حيث أنه يملك أغلبية برلمانية بوسعها تمهيد الطريق له للترشح لمأمورية ثالثة بصفة قانونية، لو أراد ذلك.
ووفق بعض المهتمين بالشأن السياسي فإن الصراعات التي تحدث في الولايات ربما هي التي أدت إلى توقيف المبادرات حسب مصادر خاصة، حيث إنه في جميع ولايات الداخل لا يوجد من يعارض ترشح ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة، ولكنهم ينتظرون الأمر من رئيس الجمهورية، ولا يقبلون الاندفاع خلف شخصيات وأسماء مخادعة لا تخدم سوى مصالحها الخاصة، وليسوا مستعدين للجري خلف شخصيات لا تمثل سوى أنفسهم، ويدركون حقيقة ما يجري في العالم، لذلك أصبحوا يقدمون مصلحة موريتانيا على كل شيء، كما يفعل رئيس الجمهورية الذي يقدم مصلحة الشعب على مصالحه الخاصة، وكرر مرارا عدم ترشحه لمأمورية ثالثة، وأن جميع الولايات تنتظر المرشح القادم من طرف رئيس الجمهورية أيا يكن ليقفوا خلفه.
اتلانتيك ميديا