
حكمت محكمة ولاية انواكشوط الشمالية على قاتل زوجته الخائنة في دار السلامة بالإعدام رميا بالرصاص كما حكمت على عشيق الخائنة بسنتين نافذتين بتهمة ارتكاب حرمات الله وتنتشر ظاهرة الخيانة الزوجية في موريتانيا من التسعينيات مع ظهور المسلسلات المدبلجة ” المكزيكية الخطيرة في ظل غياب تام للتوعية على خطورة تلك المسلسلات المدبلجة . وحسب المعلومات أن والد الفتاة المقتولة رفض السماح لزوجها القاتل لم يراعي والد الفتاة الخائنة حالة الزوج النفسية حين وجدها في احضان شخص أخر
***
تذكير بالفاجعة التي وقعت في ابريل 2017
"الحاج عماد دبح أختي".. كلمات رددها بهيسترية شاب عشريني، وهو يجري بالشارع، وخلفه أحد أصدقائه.. هذان الشابان كانا شاهدين على جريمة قتل بشعة شهدها حي دار السلام نهاية الأسبوع الماضي، بطلها رجل خمسيني يعمل مسؤول المساعدات الخيرية بأحد الأحزب السياسية الشهيرة، يدعى "عماد. أ"، 50 عامًا، إذ أقدم على قتل زوجته، وانهال عليها طعنًا بسكين المطبخ، وسدد لها طعنات قاتلة بمناطق الرقبة والصدر والذراعين، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد خلافات أسرية نشبت بينهما بسبب شكه في سلوكها.
"التحرير" التقت أحد جيران المجني عليها يدعى "م. جمال"، 33 عامًا، إذ أكد مشاهدته شقيق الزوجة الضحية يجري بالشارع، وهو يتحدث في هاتفه صارخًا "تعالوا الحقوني بسرعة.. أختي اتقتلت.. الحج عماد دبحها وكان عاوز يقتلني".
وتابع جمال، "المشهد كان غريبًا وأصاب سكان المنطقة بالذهول.. لأن أخو مدام رشا بيجري وبيصرخ بهسترية.. وفي نفس اللحظة كان الحج عماد واقف في البلكونة وماسك سكينة كبيرة في إيد.. وطبنجة في إيده التانية.. وبيقول بصوت جهوري.. مراتي خانتني وقتلتها.. ماحدش له عندي حاجة.. مراتي خانتني".
وأضاف، "الحج عماد كان راجل في حاله ومابيحبش المشاكل، والناس كلها كانت بتحبه رغم إنه لسه ساكن في المنطقة من سنتين بس"، مشيرًا إلى أن المتهم اعتاد فعل الخير مع الفقراء وبسطاء الحال من أهالي المنطقة، نظرًا لطبيعة، كمسؤول المساعدات الخيرية بالحزب السياسي.
"الحج عماد مش تعبان نفسيا زي ما الناس بتقول.. دا كان راجل عاقل وماحدش شاف منه حاجة وحشة" كلمات جاءت على لسان رجل خمسيني، صاحب أحد المحال التجارية بالمنطقة، إلتقط أطراف الحديث، نافيًا أن يكون المتهم يعاني أي أمراض نفسية، مثلما تردد على لسان أقارب الضحية، وأن شكوكه ليس لها أساس من الصحة.
وتابع، كان راجل متدين وبيحب يساعد الناس، حتى بعيد عن طبيعة عمله في مسؤول مساعدات خيرية بالحزب، بيحب يخدم الناس حتى من غير ما يطلبوا، ودائمًا ما كان يتحدث مع جيرانه عن معاناة الأسر الفقيرة.
وأوضح، خلال الفترة الأخيرة كان في خلافات مستمرة بينه وبين المجني عليها زوجته، وتتكررت بشكل ملحوظ، وأحيانًا كانت تستمر حتى يتدخل الجيران للتهدئة وفض المشادات بينهما.
وأشار، إلى أن المجني عليها كانت تتعامل مع جيرانها من سكان العقار وأهالي المنطقة بشكل طبيعي، ولم يصدر منها أي تصرفات غريبة تدل على سوء سلوكها أو ما شابه، مشيرًا إلى أن المتهم تعرف على زوجته القتيلة منذ سنوات حين طلبت منه مساعدتها في استخراج معاش زوجها، وبالفعل قدم لها المساعدة، وبعد مرور أشهر قليلة طلب من أهلها الزواج، وأغمرهم بالأموال والهدايا، وتم الزواج ولكن بشكل عرفي للحفاظ على معاش المجني عليها.
وأدلى المتهم بقتل زوجته بمنطقة دار السلام، باعترافات تفصيلية أمام نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز. وقال إنه يعمل مدير المساعدات الخيرية بأحد الأحزاب، وتعرَّف على زوجته "المجني عليها"، 35 سنة، عقب ترددها على مقر الحزب لطلب المساعدات، مشيرًا إلى أنه أُعجب بها وعرض عليها الزواج.
وأضاف المتهم، أنه قام بشراء شقتين سكنيتين للمجني عليها، إحداهما بمنطقة دار السلام، والأخرى بالمطرية. وأوضح أنه بدأ يلاحظ تجاهلا من زوجته، مما دفعه للشك في سلوكها، فقرر تعقبها ومراقبتها حتى علم أنها تخونه مع شخص آخر، وبمواجهتها، اعترفت بخيانتها له، فتوجه للمطبخ واستل سكينًا، وأخذ يسدِّد الطعنات لها حتى فارقت الحياة.
واستمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان من الجيران، الذين أكدوا أنه تنامى إلى سمعهم صوت المتهم يصرخ بشرفة مسكنه قائلا "قتلت الخاينة".
وتبين من المناظرة الأولية لفريق النيابة للجثة وجود جرح غائر بالرقبة والصدر والقلب. وأمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليها، وحبس زوجها، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته عمدًا
وكالات