توصلت صحيفة "ميادين" بكواليس مثيرة وصادمة من داخل وزارة الشباب والرياضة.
فقد كشفت بعض المصادر من داخل الوزارة، أن هذا القطاع منذ تولي الوزيرة الحالية جينداه محمد المصطفي بال مسؤولية إدارته، وهو يسير نحو من السيئ إلى الأسوإ، حيث تتهم من طرف العمال بإقصاء أصحاب الكفاءات والإبتعاد بالقطاع عن جادة الصواب.
وقالت ذات المصادر، أن التعيينات التي قامت بها الوزيرة منذ توليها مسؤولية إدارة القطاع، بعيدة عن ما يجب أن تكون عليه الأمور، حيث إتسمت بـ"الإنتقائية" القريبة من التصفية "العرقية".
وهكذا تقول نفس المصادر، بأن الوزيرة عملت على تعيين أقارب لها، أو آخرين لهم صلات بهم، مستشهدة بمايلي:
- رئيس مجلس ادارة الملعب الأولمبي عمر عبدول صار وعضوية با غاتا مستشار للوزيرة.
- رئيس مجلس إدارة المعهد العالي للشباب والرياضة، افال يوسف، وبعضوية أبلاي لاعب كرة السلة وجا عباس أستاذ رياضة متقاعد.
-مفتش مكلف بالشباب بوي هارونا بعد أن طرد من الخلية الوطنية للسيدا، فعينته مكلفا بخلية شباب الساحل ورئيسا للجنة تحضير منتديات الشباب.
- تحيط الوزيرة نفسها بمقربين يرى العديد من المراقبين، أنهم يجهلون القطاع، في وقت منحت كاتبها الخاص صو آمادو صلاحيات "خاصة"، من خلالها يقوم بـ"دراسة" قائمة الراغبين في لقائها.
كما قامت الوزيرة بمنح كل الصلاحيات الفنية والإدارية لجميع الإدارات لهؤلاء المقربين، والذين وحدهم من له الحق في إرسال الأشخاص للمهام الخارجية بإسم القطاع منذ تعيين الوزيرة على إدارته. ومن النادر العثور على "بريد" أو ملف موجه من الوزيرة لطلب "الدراسة" أو "الرأي"، كما يلاحظ غيابها عن التمثيل في الملتقيات، ولم تزر من الاتحاديات إلا اتحادية كرة السلة التي يرأسها افال يوسف أو اتحادية كرة القدم التي لها معها قصة في سالف الزمن.
- في قاعة الاجتماعات بالوزارة يتم إعداد أعمال القطاع بأوامر من الوزيرة من طرف مكتب الإشهار الذي تملكه، ولم يعقد في تلك القاعة اجتماع واحد باستثناء اجتماع تبادل المهام بينها والوزيرة السابقة مريم بنت بلال.
-يحظر على المسؤولين لقاء الوزيرة إلا بطلب منها، كما تمنع على غير مقربيها حضور الأنشطة الرسمية، كما جرى خلال حفل جمع التبرعات للفريق الوطني وطواف الساحل واليوم الوطني للرياضة، فلم توجه الدعوة إلا للخلية التابعة لها.
وكشفت بعض المصادر، عدم حضور الوزيرة للأنشطة المنظمة من طرف الاتحاديات باستثناء كرة القدم، التي كانت تتردد على أبوابها للحصول على لافتة أو تكليفها بإحضار فتيات يشرفن على الاستقبال والتنظيم.
وتحرص الوزيرة على إصدار الوثائق باللغة الفرنسية، مشددة على عدم التعاطي بإيجابية مع الوثائق الصادرة باللغة العربية.
وتتحدث مصادر أخرى، عن تساءل الكثير من المراقبين لما يجري في الوزارة، عن مصير ثمن المعدات الرياضية التي قدمتها الصين سنة 2014، بالتعاون مع مديرية التربية البدنية والرياضة لتجهيز النوادي المدرسية والجمعوية غير المصنفة، لأن نفس المصادر تقول بأن ما لم يوزع منها فترة الوزيرة السابقة كمب با على النوادي في الولايات، لا تعرف حتى الساعة الطريق التي سلكها، وإن كانت مصادر أخرى تتحدث عن وجوده في الجانب الشرقي من بناية دار الشباب القديمة ينتظر نقله إلى مكان "ما"، بينما بقيته كانت في الملعب الأولمبي وتم نقلها إلى مكان "مجهول".
مصادر أخرى تحدثت عن توزيع طبقا لهوى الوزيرة ومقربيها لمخصصات الجمعيات الرياضية، حيث تقول نفس المصادر بأن 61 جمعية رياضية وشبابية حضرت اليوم الوطني للرياضة منحت مجتمعة 50 ألف أوقية جديدة، بينما جرى الحديث عن منح آخرين مقربين من الوزيرة أو لهم صلة بهم 30 ألف أوقية جديدة لكل واحد منهم
وفي سياق متصل، أقدمت الوزيرة على نقل مكاتبها كوزيرة إلى مباني وزارة الخارجية ولم تصطحب معها سوى كلا من: با غاتا، عنتر، بوي هارونا، وصو آمادو، الشيء الذي أدى لإعتبار طاقم الوزارة ما جرى "إنتقائية" مكشوفة كان بالإمكان تلافيه.
ويذهب البعض للقول، بأن الوزيرة أنزلت على القطاع، نتيجة للعلاقة التي تربطها مع حرم الوزير الأول أحمد سالم ولد البشير.