أنا سيدة متزوجة أم لثلاثة أولاد، ابنتي الكبرى تدرس في الصف الرابع متوسط ويليها ابن في الصف الأولى متوسط، أما الأصغر فيزاول دراسته في الطور الابتدائي، أحاول أن أكون أما مثالية لأولادي لذلك اجتهد ليلا ونهارا على توفير كل متطلباتهم، خدمهم وأعينهم على دروسهم، واحرص على تلقينهم أسس التربية الصحيحة، واحرص كذلك على الجانب الإيماني لديهم حيث أحثهم على الصلاة والحفاظ عليها، وتعليم مبادئ ديننا الحنيف.
الحقيقة الكل يشهد بخلق أولادي والحمد لله لم أتلق في حياتي أي شكوى منهم لكن مؤخرا صرت أرى تغيرات تطرأ على سلوك ابنتي الكبرى، حيث أصبحت عصبية بعض الشيء، وتحب الانطواء بعدما كانت كثيرة الحركة بالبيت وتحب أخويها وملاعبتهما كما أصبحت لا تحب الحديث كثيرا، تفضل البقاء بغرفتها كلما عادت من الدراسة وحتى صلاتها أهملتها، وحينما أردت منها استفسارا لما يحدث قالت: أن بالها مشغول بشهادة التعليم المتوسط هذه السنة، أقنعتني من جهة ولم تقنعني من جهة أخرى لأنني أعلم آن ابنتي مجتهدة ولم تشتكي يوما من صعوبة الفهم أو الامتحانات، فمعدلاتها دوما جيدة، وصرت أشك في أن ثمة أمر يحدث معها تخفيه عني فهي ليست على طبيعتها أبدا، وزاد شكي حينما صارت تخفي هاتفها النقال، لا تضع في مكانه المعتاد إذا دخلت البيت تضعه في جيبها، وأي اتصال بها تعمد لغلق باب غرفتها للحديث، فلم يهدأ بالي لما تفعله، وكأم تسعى دوما للحفاظ على فلذة كبدها فإنني تجرأت وقمت بتفتيش كل هاتفها من أرقام ورسائل حينما كانت نائمة ليلا وصدمت لهول ما رأيت، لقد وجدت رسائل غرامية من رقم لم أحتمل ما رأيته وكان علي أخذ ذلك الرقم للتأكد من صاحب الرسائل ووجدته شاب يحبها، لم يمر هذا الأمر مرور الكرام فلقد صارحت ابنتي بما علمته فثارت في وجهي وأصبحت تصرخ وتبكي حينما طلبت منها أن تتخلص من شريحة الهاتف النقال وتنسى ذلك الشاب الذي دخل حياتها وغيرها بشكل سلبي وأن تهتم بدارستها، ترجتني بأن لا أطلب منها نسيانه لأنها تحبه كثيرا ولما طلبت منها أن تعرفني عليه قالت: إنه شاب يتردد على الثانوية في العشرين من عمره وبطال، كدت أجن كيف لهذا الشاب أن يفتح بيت زوجية هذا ما إن فكرت في أن يرتبط بابنتي إنه لا يقوى على التكفل بذاته فكيف له آن يتكفل بأسرة، إن الشيء الوحيد الذي طلبته من ابنتي أن تنساه وتفكر في دراستها لكن ابنتي لا تريد ذلك، وأنا صرت لا أقوى على جنونها هذا لوحدي لذللك أفكر في إبلاغ زوجي بما يحدث حتى يعينني عليها فهو أب أيضا وله الحق في إعانتي عليها للعلم مردود ابنتي الدراسي تراجع وصرت أخشى أن تضيع منها السنة الدراسية والتفوق في شهادة التعليم المتوسط، أرجوكم ساعدوني على حل يريحني ويخلص ابنتي من هذه العاطفة الجياشة التي تعذبها وجزاكم الله خير .
أم أسماء / الطارف
.
.
أتعب وأشقى ليتمتع هو بالسيارات الفخمة
ربما الذي سأسرده تعاني منه الكثير من السيدات مع أزواجهن الذين يرمون كل عبء المسؤولية عليهن ما إن كانت السيدات يعملن، فقط يختلف نوع العبء من سيدة لأخرى ولكن المعاناة واحدة .
تزوجت منذ ست سنوات من رجل ظننت أنه فعلا أحبني مثلما أحببته، في البداية كان يرفض فكرة عملي لذلك اضطررت للتوقف عن العمل عند زواجنا وضحيت بعملي لأجل الزواج منه، ورغم بساطة الحياة إلى أنني كنت دوما أتظاهر أنني سعيدة إلى جانبه فما كان يهمني سوى العيش معه تحت سقف واحد، لكن حياتنا بدأت تعرف منعرجا آخر بسبب المشاكل التي تهاطلت علينا، فراتبه الشهري ما عاد يكفي لسد تكاليف الحياة اليومية خاصة بعد تعرض والده لمرض واضطر للصرف أكثر من العادة من تحاليل وأشعة باهضة الثمن وأدوية، مما جعل حياتنا صعبة، ولأنني زوجة مطيعة ومحبة فإنني عرضت عليه ضرورة بحثي من جديد عن عمل أعينه فيه على مصاريف البيت وغيرها من التكاليف الأخرى وأحمد الله أنني متحصلة على شهادة جامعية وبدأت الاتصال بزملاء الماضي ومعارفي إلى أن من الله علي بوظيفة مرموقة سعدت بذلك كثيرا وكذلك زوجي، واستطعت بفضل الله أن أزيح همنا، ولكن والد زوجي تفاقم معه المرض الذي أودى بحياته وصرت أعيش وزوجي وحدنا، زوجي الذي كان يرفض عملي أصبح يحبذ ذهابي للعمل ويحب مرتبي كثيرا، فبعد أن اشتريت لوازم كثيرة كانت تنقص البيت أصبح بعدها يطلب مني أن أدخر المال ولما ادخرت مبلغا مهما طلب مني أن أمنحه إياه حتى يشتري سيارة ولم أمانع من ذلك، وياليتني لم أفعل، فزوجي لم يعد يقدر تعبي خارج وداخل البيت وأصبح يأخذ مرتبي كل شهر ليدخره وبعد ثلاثة أشهر أو أربعة يبيع السيارة التي يملكها رغم أنها في حالة جيدة جدا ليستبدلها بأخرى أكثر ثمنا من الأولى ويفتخر بها أمام أصحابه وأقاربه.
لا تصدقوني إن قلت: أنه وفي ظرف سنة ونصف سنة استبدل أربع سيارات وكلهم من طراز جيد وفخم، وإذا عارضت عن منحه المال فإنه يهددني بالطلاق، ما أصبح يهم زوجي التباهي بالسيارات الفخمة وبحبوحة العيش على ظهري إن صح التعبير، وأنا أموت في اليوم ألف موت من شدة القهر والتعب، لا يأبه لي، وما زاد الطين بلة أنه أصبحت لديه مغامرات عاطفية مع فتيات مراهقات وهذا ألمني كثيرا لأنني كلما واجهت بالأمر يقول: إن لم تعجبك الحياة معي فارحلي لبيت أهلك، وأنا لا أريد العودة لبيت أهلي أو الطلاق لأنني أفكر في أنه ربما ما يحدث معه مجرد سحابة صيف عابرة ثم يعود إلى سابق عهده لكن إلى متى؟ لقد تعبت فبالله عليكم ما السبيل الذي انتهجه معه لتعود المياه إلى مجاريها أفيدوني جزاكم الله خير .
سعاد / عنابة
.
.
هل أطلبه للزواج أم ذلك عيب علي؟
بعد أن فشلت خطوبتي، وتخليت عن خطيبي الذي كنت أرى فيه كل حياتي المستقبلية، وأرى أنه رجل حياتي الذي أستند عليه في كل حلو ومر الحياة، كونه بدا على حقيقته، بدا الرجل الذي لا يستحق أن أضحي لأجله أو أن أحبه، لأنه رجل أناني لا يحب إلا نفسه هذه حقيقته للأسف الشديد، وأنا ما كنت قادرة على الاستمرار إلى جانبه لأنني على غيره، أحب الجميع وأستطيع أن أضحي لأجل الجميع، تركته، ودخلت عالما آخر، فكرت في تعويض حياتي بنشاط ينسيني همومي حيث انخرطت في جمعية خيرية ولكن إن كنت فعلت كل هذا فإن قلبي أقفلته بأغلال وعزمت على نسيان شيء اسمه الحب والزواج، ومضت سنة كاملة على ما حدث، لم أكن أنظر إلى أي رجل، ورفضت من أراد التقرب مني لأن قلبي كان لا زال ينزف، لكن أحدهم جاء خلف الضباب، حام حولي وحتى وإن كنت قد تعرفت عليه إلا أنني رفضت أن أرضخ إليه، رفضت أن يدخل قلبي، لكنه أقسم على أن يسكن قلبي، وتحديته لكن هواه كان أقوى مني، أجل دخل قلبي بعد صراع مرير واستطاع أن يفوز به، سرقه من بين ضلوعي، كان محترما وسيما، خلوقا، حنونا، ما رأيت فيه ما يعيب، لقد أعاد لي نبض الحياة بعدما كنت أشبه بزهرة ذابلة، لا زلت على علاقة به، لم يخطئ معي كلا، لكن عيبه الوحيد أنه لحد الآن لم يفاتحني في موضوع الزواج، أفكر في أن أفاتحه لكنني أخجل من ذلك كوني فتاة، لذلك حتى وأنا معه صرت أشعر بالوحدة لأنه في الكثير من المرات ينقطع عني حتى أنه لا يكلمني عبر الهاتف وحينما اسأله يرد قائلا : أن عمله صعب ويتطلب منه الغياب، أنا أعلم أن عمله حقيقة صعب لكن والله صرت لا أصبر عليه وأخشى أيضا عليه، لكنني لم أفهمه فمادام يحبني ويحترمني كثيرا لماذا لا يفاتحني في أمر الزواج ؟ صدقوني بالرغم من حبي الكبير له إلا أنه تنتابني بعض الأفكار في أنه يتلاعب بمشاعري، وكلما فكرت في ذلك يزداد عذابي، فبالله عليكم كيف أنهي عذابي؟ هل أصارحه بما يجول في خاطري أم ماذا أفعل؟ أجيبوني جزاكم الله خير .
سناء / سطيف
.
.
الرد على مشكلة :
هل العيب فيّ أو في رجال هذا الزمن
أختي الكريمة: ما تعيشينه عاشته الكثير من بنات حواء إذ أنك خضت علاقة عاطفية وكانت نهايتها الفشل، أنت أحببت بصدق ذلك الشاب غير أنه لم يكن أهلا لأن يفتح بيتا زوجية يضعك فيه، ويحميك ويمنحك اسمه، هو صارحك على الأقل أن وضعه لا يسمح له بذلك بعد تفكير طويل، ووجد أن نهاية العلاقة أفضل بكثير من خوضها دون نتيجة، ربما كان صادقا معك، فلماذا إذن تلومينه؟ هو فعل هذا أفضل من أن يبقى يتلاعب بمشاعرك، ثم يا أختاه نحن ننبه دوما أخواتنا وبناتنا من عدم ربط العلاقات العاطفية مع الشباب ذلك لأنها محرمة ومعظمها لا تأتي إلا بخسران الذات ونهايات مؤلمة من الفاحشة والعذاب والألم وغضب الله، فيا فتياتنا ابقين عفيفات طاهرات وارضين بما قسمه لكن النصيب، فمن كتب لها الزواج فستناله بإذن الله ولو كانت في بيت محكم إغلاقه فلا داع للسعي وراء رجل أو شاب طلبك لعلاقة .
ثم أختي الأفضل لك أن تنسي تلك العلاقة وتطوي معها صفحة الماضي وتكفي عن التفكير في أن العيب في كل الرجال، فكما هناك العيب في بعض النساء هناك العيب في بعض الرجال وليس كلهم لأن الله خلق وفرق وجعل الطيب والخبيث، و تأكدي أن الطيب للطيبة والخبيث للخبيثة، وأنت أختي بأفكارك تلك تضيعين عليك فرصة الزواج ربما لن تتيح لك مستقبلا .
نصيحتي لك: ألا تضيع فرصة زواج أخرى أتيحت لك إن رأيت في المتقدم لخطبتك الصلاح والخلق الحميد والدين، فهذا هو أساس اختيار شريك الحياة، فالمتدين لن يظلمك لأنه يعرف حدود الله جيد، ولن يتعدى حدود الله، أدعو الله أن ينير عقليك وقلبك للإيمان وحسن التصرف وفقك الله .
أخوك في الله / يوسف / اللأغواط
الشروق
.
.