الجهاز الحكومي للرئيس غزواني في حاجة ماسة لدماء جديدة وثلاثة شخصيات في رادار القصر لاختيار وزير أول
اظهر استطلاع للرأي قامت به وكالة "تقدم" الإخبارية ان الراي العام غير مرتاح علي الاطلاق من الاداء الحكومي للوزير الأول محمد ولد بلال ولد مسعود ولبعض أعضاء فريقه، مطالبة الرئيس ولد الغزواني بالإسراع في التحرك و ضخ دماء جديدة في الجهاز الحكومي قادرة علي تغيير الوضع الحالي و بشكل إيجابي وسلس وعاجل.
ويعزز قلق الراي العام الذي يحظى فيما يبدو بأجماع حسب المشمولين في الاستطلاع الذي حاور كل الفئات و غطي كل الأصعدة، أصوات المعارضة المتعالية في الآونة الأخيرة والتي نفذ صبرها ولم تعد تطق تحمل السكوت علي حكومة لاتزال تمارس الفساد الذي كان من المنتظر ان تحاربه بشراسة والقضاء عليه وهو ما لم يتحقق الي حد الساعة
ومما تم استخلاصه من استطلاع الري الآنف الذكر مطالبة الرئيس ولد الغزواني بتعديل وزاري جزئي لكن حاسم يخرج رئيس الحكومة الحالي ولد بلال من الوزارة الاولي السعي مباشرة من اجل تعيين خلف له قادر ان يحقق مكاسب اقتصادية و سياسية و اجتماعية في وقت وجيز خاصة و ان مأمورية الرئيس ولد الغزواني أصبحت علي المحك ولم يعد الوقت يسمح بالتفرج و سير البلاد وكأنها في خمسية لا فرق بين حصيلتها و حصيلة العشرية المشؤمة الا ان اقصر فترة
وبين هذا وذاك تضاربت الآراء حول الوزير الأول الذي قد ينقذ الوضعية السياسية والاقتصادية الحرجة التي تمر بها موريتانيا ويخرج البلاد من دوامة الاحتقان و يضخ دماء جديدة في الحكومة مما يولد الامل في ما تبقي من مأمورية الرئيس ولد الغزواني التي تسير بسرعة اذا ما ادركنا جسامة المشروع المجتمعي للرجل و التحديات المطروحة في اكثر من صعيد خاصة محليا مع إدارة لاتزال تمارس الفساد رغم ما قيم به من جهود لصدها عن ذلك إضافة الي جائحة كوفيد.
وتقدمت في الاستطلاع المذكور ثلاث شخصيات لكسب ثقة الرئيس ولد الغزواني وبالتالي المطالبة بتعيين احداها علي رأس الجهاز الحكومي الا وهي وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح و وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية أوسمان مامودو كان والمدير العام لميناء نواكشوط المستقل سيد احمد ولد الريس
وتباينت الآراء حول كفاءات الثلاثي السابق الذي يتقاسم العديد من الميزات بوصفها شخصيات تكنوقراطية و نزيهة و متمرسة وتحظي بثقة الممولين.
وراي بعض المستطلعين ان ولد محمد صالح وزير اول بامتياز الا انه منطوي أكثر من اللازم على نفسه وغير منفتح علي الغير مما قد يغيب عنه بعض الأمور المتعلقة بالمجموعات المحلية و الأطراف التي لابد من اعتبارها في مهام تتطلب بالدرجة الاولي العمل بروح الفريق والانفتاح مع التحفظ بالطبع عن الأمور التي لا تنسجم مع العمل الحكومي النزيه و البناء
وفيما يخص أوسمان مامودو كان الاجماع حاضرا علي كفاءة الرجل الا انه قد يواجه في حين تعيينه علي الحكومة عراقيل عديدة تتعلق بالجهات والأطراف الوازنة السياسية والاجتماعية في البلاد التي لابد من اخذها بعين الاعتبار
واما فيما يتعلق بسيد احمد ولد الرايس كان اتفاق المستطلعين علي الرجل مطلقا حيث وصفوه برجل المرحلة الحاسمة التي يمر بها نظام الرئيس ولد الغزواني فضلا علي كونه يتمتع بنفس نقاط القوة لدي كل من ولد محمد صالح و اوسمان الا انه لا يشكو من نقاظ الضعف المتعلق بهما و التي تطرقنا لها بإيجاز مسبقا
واجتمع المستطلعون علي ان سيد احمد ولد الرايس يحصد نقاط اكثر في الاستطلاع وبالتالي يمثل بما لا يدع مجالا حسب غالبية الراي العام الموريتاني للشك الورقة الأخيرة للرئيس ولد الغزواني التي ستمكنه من تخليص البلاد من الاحتقان وارتفاع الاسعار و الفساد وبالتالي تضع البلاد علي السكة الحقيقية والسليمة المؤدية الي التنمية و التعايش و العيش الرقيد و التقدم والازدهار