أعلن الديوان الملكي المغربي، السبت، وفاة الطفل ريان الذي علق 5 أيام في بئر سقط فيه بإقليم شفشاون بالمغرب، حسبما نقل التليفزيون المغربي عن بيان للديوان الملكي.
وجاء إعلان الخبر بعد وقت قصير من الإعلان عن نجاح طواقم الإنقاذ في انتشال الطفل.
وقال الديوان الملكي، في بيانه: "على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر".
وأعرب العاهل المغربي "عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم"، مؤكدًا أنه "كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيًا".
كما عبر الملك محمد السادس "عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم".
***
تذكير
نجحت فرق الإنقاذ من إخراج الطفل المغربي ريان من داخل البئر التي سقط فيها قبل أيام، وتم نقله على الفور بسيارة إسعاف.
وكان المهندس بفريق إنقاذ الطفل ريان، مراد الجزولي، قد قال إنه سيتم إخراج الطفل المغربي من البئر هذا اليوم.
وأشار إلى أن صخوراً ضخمة وانهيارات للتربة كانت من أبرز الصعوبات التي واجهت فريق الإنقاذ.
ونقلت قناة "الجزيرة الإخبارية" عن عضو بفريق الإنقاذ، أن المسافة المتبقية للوصول للطفل ريان "تحتاج لدقة وحذر ومهنية كبيرة".
وشدد على أن الأنباء التي أثيرت بشأن إصابة الطفل ريان إصابات بالغة، "غير صحيحة"، لافتاً إلى أنه "تم توفير معدات إسعاف للتكفل بالطفل ريان فور إخراجه من البئر".
***
تصريح رسمي
بدوره قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، السبت: إن السلطات المختصة "ستخبر الجميع بالتطورات المتعلقة بالطفل ريان"، مؤكداً أن الموضوع يحظى باهتمام خاص.
وأضاف بوريطة في تصريح نشره موقع القناة الأولى الرسمية، أن الحكومة تتابع موضوع الطفل ريان، مبيناً أن السلطات المختصة ستعلن تطورات وضع الطفل.
وأشار إلى أن "التفاعل المغربي والتعبئة التي قامت بها السلطات المغربية أظهرا للعالم أنه أمام الأحداث المماثلة، يقف المغاربة بشكل موحد"، موجهاً الشكر لكل من ساعد المغرب في هذا الوقت العصيب.
وكانت فرق الإنقاذ قد واصلت عملها على مدار الساعة لإخراج الطفل ريان، كما أحضرت سيارة إسعاف إلى مدخل النفق؛ للتأكد من جاهزيتها، مع دخول الطاقم الطبي رفقة والد ووالدة الطفل.
وبحسب وسائل إعلام مغربية، كان ضمن الطاقم الطبي، فريق مختص بالإنعاش، يحملون معهم أدوات تساعدهم على قيامهم بإنعاش الطفل، إضافة إلى تعبئة مروحية.
وأتت هذه الإجراءات مع تأكيد مصادر في فرق الإنقاذ الاقتراب من مكان الطفل العالق.
وكانت عملية إنقاذ الطفل المغربي آخر مراحلها وأعقدها، والمتمثلة في حفر منفذ أفقي نحو الطفل العالق أسفل البئر.
وفي وقت سابق من اليوم، كشف مصدر مسؤول أن كاميرات المراقبة رصدت الطفل وهو يستلقي على جانبه داخل البئر. وقال إن فرق الإنقاذ يفصلها متر وثمانون سنتيمتراً فقط عن الوصول إلى ريان، حيث تم الحفر 4 أمتار يدوياً، إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت، وباقي 180 سنتيمتراً للوصول إلى الهدف.
وتأتي عملية الحفر بعد قيام آليات على مدار ثلاث أيام بحفر منحدر بعمق 32 متراً بموازاة البئر التي علق فيها الطفل.
وعلق ريان (5 سنوات)، منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 متراً، في القرية الزراعية "إغران"، التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، فيما واصلت فرق الإنقاذ الجهود لإنقاذه.
وفي وقت سابق من السبت، قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، في بيان، إن سلطات بلاده "سخّرت كل الإمكانات" لإنقاذ ريان، معتبراً إياها من "أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة، بسبب هشاشة التربة".
ومنذ غروب الجمعة، بدأ مختصون محليون بالحفر اليدوي لمنفذ أفقي نحو الطفل العالق، عقب إنهاء الجرافات حفر منحدر بعمق 32 متراً، بموازاة البئر.
ا