تم تشييد فندق سيسيل الفخم في عام 1927 بمدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد في شارع 640 وهو الشارع الرئيسي في تلك المدينة، وخلال فترة وجيزة بعد افتتاحه أصبح أحد أفخم الفنادق داخل الولايات المتحدة ومقصدا للأثرياء ورجال الأعمال، لكن سرعان ما تحول إلى مكان غير آمن، خاصة مع فترة الكساد الاقتصادي التي اكتسحت العالم بشكل عام والولايات المتحدة الأمريكية بوجه خاص حيث أصبح محاطا بما يقرب من 1000 متشرد لا يجدون مأوى لهم، كما شهد العديد من حالات القتل المروعة.
مقتل أليسا لام
في عام 2013 عثر على الطالبة الجامعية إليسا لام البالغة من العمر 21 عاما ميتة وعارية في خزان مياه على سطح فندق سيسيل، وعثر على ملابسها في مكان قريب من ذلك الخزان، وقد اكتشفت الجريمة بعد أن اشتكى ساكنو الفندق من انخفاض ضغط المياه، وسجل قاضي الوفيات وفاة لام على أنها حادث غرق عرضي، لكن الأحداث المحيطة بساعاتها الأخيرة كانت غامضة لدرجة أنها دفعت الكثيرين إلى التكهن بأن شيئا سيئا وغير متوقع وقع لها.
" "
سافرت لوحدها من فانكوفر إلى لوس أنجلوس وذهبت بعد وقت قصير من وصولها المدينة إلى الفندق، وتم تسجيل لقطات لها في مصعد الفندق من خلال كاميرات المراقبة، حين سلوكها مزعجا للغاية ويبدو أنها كانت مذعورة لأنها تضغط الأزرار لعدة طوابق في كل مرة ثم تفتح الباب وتنظر برأسها خارج المصعد، وتبحث عن شيء غير معروف ثم تدخل مرة أخرى وتختبئ في أحد أركان المصعد.
وتظهر تلك اللقطات أنها كانت تتحدث إلى شخص ما خارج الكاميرا، ثم لا تغلق أبواب المصعد وتخرج منه ولا تعود للظهور مرة أخرى، ومن خلال تلك اللقطات يتضح أن هناك شيئا مجهولا كان يلاحق لام، وكانت هي بدورها تحاول الهروب منه لكن في النهاية لم تستطع الاستمرار في الهرب واستسلمت لمصيرها.
مقتل إليزابيث شورت
في عام 1947 عثر على جثة إليزابيث شورت الممثلة الأمريكية التي كانت تبلغ من العمر 22 عاما، في حي ليميرت بارك بلوس أنجلوس وكانت جثتها مشوهة للغاية لدرجة أنه في البداية كان يعتقد أنها عارضة أزياء ولم يتم التعرف عليها بسهولة فقد قطعت بالكامل في منتصف الخصر، وتم قطع وجهها من الفم إلى أذنيها.
على الرغم من هذا التشويه الوحشي لم تكن هناك بقعة دم في مكان الحادث، ولم يتم القبض على القاتل، وقد شوهدت إليزابيث في فندق سيسيل قبل وقت قصير من قتلها، حيث كانت تقضي إجازتها في ذلك الفندق.
كانت شورت في ذلك الوقت مشهورة بحضورها في العديد من البارات الشهيرة بلوس أنجلوس وقد التقت قبل الجريمة منتجين للترتيب لفيلم لها بعد عودتها من الإجازة الخاصة بها.
مقتل بيجون غولدي
جريمة قتل أخرى وضحيتها هي “بيجون غولدي” لم تحل أيضا حتى الآن وقعت هي الأخرى في فندق سيسيل، كانت الضحية وجها معروفا داخل الفندق، فقد دافعت وأطعمت الحمام المحلي في ساحة بيرشينج سكوير القريبة من الفندق.
في عام 1964 عثر عليها ميتة بغرفتها في الفندق، حيث تم الاعتداء عليها وطعنت وخنقت، كما سرقت الغرفة أيضا، هذا وقد عثرت الشرطة على حقيبة ورقية مليئة بكمية من بذور الطيور.
في ذلك الوقت اعتقل أحد المشتبه فيهم وهو جاك ب. إلينغر البالغ من العمر 29 عاما، حيث شوهد وهو يمشي في ميدان بيرشينج ويرتدي ملابس ملطخة بالدماء، وقد وجهت إليه تهمة القتل، ولكن في وقت لاحق تم مسح اسمه من القضية والتي سجلت ضد مجهول.
وفاة مزدوجة
واحدة من أغرب الوفيات في فندق سيسيل كانت من نصيب جورج جانيني البالغ من العمر 65 عاما، ففي عام 1962 كانت بولين أوتون البالغة من العمر 27 عاما تتجادل مع زوجها المنفصل عنها في غرفة في الطابق التاسع من الفندق، وبعد مغادرة زوج أوتون كتبت رسالة انتحار وقفزت من النافذة إلى الرصيف بالأسفل، لسوء الحظ ، كان جانيني يسير مباشرة أدناه وهبطت أوتون عليه فقتلا معًا على الفور.
عندما أفراد وصلت الشرطة لأول مرة إلى مسرح الجريمة، اعتقدوا في البداية أن هذه حالة انتحار مزدوجة، وما جعلهم يشكون في ذلك كون جيانيني لا يزال يضع يديه في جيوبه كما كان يسير قبل أن تقع أوتون عليه، وهذه الوضعية لا تتسق مطلقا مع سقوطه من تسعة طوابق، بعد الكثير من تحريات الشرطة اكتشفت الحقيقة أن هذا كان انتحارا تسبب في موت عارض!
شبح في الفندق
في عام 2014 التقطت أحد الشباب الموجودين في الفندق صورة من خلال كاميرته الخاصة لشيء يزحف بالقرب من نافذته، وبعد تحليل الصورة من خلال متخصصين اكتشفوا أن ذلك في الغالب شبح، وبكل تأكيد هذا ليس غريبا فالفندق وقعت فيه ما يقرب من 15 حالة قتل غير تلك التي تم ذكرها، ولكن يبقى السؤال المثير للدهشة والذي لم يتم تفسيره حتى الآن، لماذا فندق سيسيل؟، ولماذا كل حالات القتل تلك التي وقعت فيه؟، هل هو فندق ملعون؟ أم يوجد به شيطان قتل متسلسل؟ أم هذا الشبح الذي ظهر في الصورة هو أحد الأشباح المسؤولة عن تلك الجرائم البشعة؟