يبدو أن ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة Pfizer، يعرف تماماً من أين تؤكل الكتف، فهو لم ينتظر الانتهاء من التجارب الضرورية ليستطيع اللقاح الذي تطوره شركته بالتعاون مع BioNTech الألمانية الحصول على الموافقات الضرورية لبدء التصنيع، حتى يجني الثمار من واحدة من أكبر الصفقات المتوقعة لبيع اللقاحات، إذ خطط المدير التنفيذي لشركة الأدوية الأميركية - التي تعد الأقرب إلى اللقاح الموعود ضد فيروس "كورونا" - لبيع ما تتجاوز قيمته 5.5 مليون دولار من أسهم شركة Pfizer يوم الاثنين الماضي - أي في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الشركة دون تفاصيل جوهرية أن لقاح COVID-19 التجريبي "أظهر فعالية بأكثر من 90٪".
هذه الجرعة الكبيرة من الأمل انعكست إيجابا على الأسواق العالمية، وعلى سعر سهم شركة Pfizer تحديدا الذي سجل في ذلك اليوم أعلى مستوى له منذ أكثر من عام عند 41.99 دولارا. وقد تخلص بورلا سريعاً من أكثر من 132 ألف سهم مقابل 41.94 دولارا للسهم الواحد، أي بفارق خمسة سنتات فقط عن تلك الذروة، وفقا لسجل إيداع الأوراق المالية يوم الثلاثاء.
ويظهر السجل أن هذه الأسهم شكلت أكثر من 60٪ من حيازات بورلا الخاصة بأسهم Pfizer. وهو لا يزال يمتلك 78273 سهما بشكل مباشر بالإضافة إلى 3539 أخرى مملوكة له بشكل غير مباشر، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست".
وتكشف السجلات أن بورلا - الذي سبق له أن حصل على أكثر من 15 مليون دولار من إجمالي التعويضات المباشرة من شركة Pfizer العام الماضي - لم يكن الوحيد في الشركة الذي قام بمثل هكذا "صفقة جيدة التوقيت" يوم الاثنين، فنائبة الرئيس ومديرة شؤون الشركات في مقر مانهاتن، سالي سوسمان، باعت هي الأخرى أكثر من 43 ألف سهم مقابل 1.8 مليون دولار، وفقا لسجل إيداع آخر.
وألهم إعلان شركة Pfizer يوم الاثنين، أسواق الأسهم التي انتعشت على أمل أن يساعد اللقاح الاقتصاد العالمي على التعافي من جائحة فيروس كورونا. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 834 نقطة ليسجل أفضل يوم له منذ يونيو، في حين أنهت أسهم Pfizer يوم الأربعاء مرتفعة بنحو 7.7٪ عند 39.20 دولاراً.