انتشار سلالات "كورونا" الجديدة ينشر الخوف بين التلاميذ والأساتذة

أحد, 04/04/2021 - 20:33

ارتباك جلي نقلته النسخة المتحورة لفيروس “كورونا”، صوب المؤسسات التعليمية بالمملكة؛ فبعد أشهر من الإغلاق عاد شبح المعاودة ليحوم، وانتشرت مجددا مخاوف إصابات التلاميذ والأساتذة بالنسخة التي تنتشر رويدا رويدا.

ولم يعد سجال الإضرابات المتوالية للأساتذة هو الهاجس الوحيد لوزارة التربية الوطنية، خصوصا بعد التنبيهات الصادرة عن رئيس الحكومة، واتضاح توسع مجالات انتشار الفيروس وإمكانية ملامسته للأطر التعليمية، والدخول في دوامة الإصابات.

وعزز اعتماد فرنسا الإغلاق التام تخوفات عدد من المغاربة أن تحذو المملكة حذوها؛ لكن مختصين صرحوا بأن الأمر لم يحسم بعد، مؤكدين أن ذلك مرتبط بشكل أساسي بالحالة الوبائية العامة، فيما تؤكد مصادر وزارية غياب القرار إلى حدود الساعة.

ومرت المنظومة التربوية من موسم دراسي صعب بسبب تفشي فيروس “كورونا” في بعض المؤسسات، وانتشار المخاوف من تحول المدارس إلى بؤر لنقل العدوى، بالنظر إلى كثرة المتعلمين ولقائهم اليومي بالأسر، وهو ما يجعلها “قنابل فيروسية موقوتة”.

عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أورد أن المشكلة الرئيسية في هذا الباب هي غياب التواصل من لدن وزارتي الصحة والتربية الوطنية، مؤكدا أن مصادر المعلومة لا ترغب في مشاركتها على الإطلاق.

وأضاف الراقي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الوزارة لا تتواصل مع المركزيات النقابية، واكتفت على امتداد فترة “كورونا” باستشارة واحدة تهم إنهاء الموسم الدراسي الماضي واجتياز الامتحانات، متأسفا لغياب ثقافة الاشراك عن مسؤولي التربية الوطنية.

وأوضح القيادي النقابي أن الآباء متخوفون، خصوصا أن الأشكال الجديدة للوباء تفتك بالشباب كذلك، منبها إلى وجود خطورة حقيقية، تقتضي التعاون بين الجميع؛ لكن إلى حدود اللحظة لا وجود لأي تداول بخصوص الموضوع بين مختلف الأطراف.

وأكمل الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل: “وصول الفيروس إلى الصغار أمر خطير، فهم لا يدركون أهمية التدابير وغيرها من النصائح، وبالتالي تلزم فكرة “المخزني” وضبطهم للالتزام، متأسفا لترك الحبل على الغارب وغياب أي نية لحل هذا المشكل رغم المؤشرات الخطيرة.

جديد الأخبار