ألمانيا ترد على المغرب: نريد تفسيرا للاتهامات

جمعة, 07/05/2021 - 08:57

دخل نظام المخزن المغربي في حالة تخبط جديدة مع ألمانيا. فبعد ان تجاهلت ابتزازاته بوقف التعامل مع سفارتها؛ قام الخميس باستدعاء سفيرته من برلين بحجة دعمها للقضية الصحراوية في وقت طلبت الأخيرة توضيحات حول الخطوة التي وصفتها بالمفاجئة. 

وذكرت وزارة الخارجية المغربية في بيان الخميس أن ألمانيا سجلت موقفا “سلبيا” و”عدائيا” بشأن قضية الصحراء الغربية، بعد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العام الماضي بسيادة الرباط على هذه المنطقة، مشددة على أن هذا “يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن”.

كما أشارت الوزارة إلى أن السلطات الألمانية “تعمل بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”.

ولفتت الوزارة إلى “محاربة مستمرة ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دوره في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين”. وذكرت الخارجية المغربية أن القضايا المذكورة تعكس “العداء المستمر وغير المقبول” تجاه المغرب من قبل ألمانيا، مفسرة بذلك سبب استدعاء سفيرة البلاد من برلين.

الخارجية الألمانية: نريد تفسيرا لهذه الاتهامات

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصدر بالخارجية الألمانية تأكيده إنه لم يتم إبلاغ برلين مسبقا باستدعاء السفير ، مضيفا أن الجانب الألماني لا يستطيع فهم الاتهامات الواردة في البيان الصادر عن الوزارة المغربية.

وأكد المسؤول نفسه إن الخارجية الاملانية تريد تفسيرات حول الاتهامات الواردة في بيان الرباط.

وقال المسؤول  “لقد فوجئنا بهذا الإجراء لأننا نبذل جهودا بناءة مع الجانب المغربي لحل الأزمة”.

الصحراء الغربية: هل أحبطت ألمانيا تحركات إسرائيلية-مغربية؟

كشفت مصادر إعلامية أن النظام المغربي استعان بـ”الكيان الإسرائيلي” قصد الضغط على دول أوروبية تملك علاقات قوية معه قصد الترويج للاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية داخل الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المصدر أن التحركات قادتها أربع دول من شرق أوروبا ممثلة في “المجر،بولندا،بلغاريا،رومانيا” لكنها قبلت برفض ألماني قوي حيث تم التأكيد على الموقف الأوروبي الرافض لانتهاك القانون الدولي في الصحراء الغربية.

وأضاف مباشرة بعد فشل تلك التحركات حاول النظام المغربي ابتزاز ألمانيا معلنا عن وقف جميع الاتصالات مع السفارة الألمانية بالرباط، لكن برلين لم تتأخر في الرد على السلوك المغربي عندما أعلنت أن موقفها إزاء قضية الصحراء الغربية ثابت لن يتغير ، بل زادت بتأكيد تمسكها بالدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

وكان الكاتب المغربي عبد السلام بنعيسي كشف مؤخرا أن هناك إحباطا متزايد داخل المغرب بسبب رفض دول العالم خاصة الاتحاد الأوروبي وفرنسا الحليف التقليدي للمغرب لقرار ترامب حول الصحراء الغربية، لذلك خرج وزير الخارجية المغربي بوريطة منذ أيام عن الأعراف الدبلوماسية عندما حاول ابتزاز أوروبا عبر تهديدها بورقة الهجرة والإرهاب إذا ما رفضت إتباع نهج ترامب بالاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.

شارك المقال

جديد الأخبار