المسيئ المجرم حر طليق، وكان كذلك منذ اليوم الأول لفعلته الدنيئة، لأنه يعلم أن حزب السوء في هذه البلاد، رغم قلته، فاعل وقوي، لا يخشى بأسا ولا رهقا.
الحق الذي لا مراء فيه اليوم هو أن عرض محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لا باكي له ولا منتصر له في هذه البلاد. جريمة الطعن في الجناب النبوي أخف وأضعف من حذاء تم رميه على موظف رسمي.
أي عبث هذا وأي وقاحة، وأي انحطاط وبذاءة في حق الله ورسله وشريعته.
أي جرم هذا وأي فضيحة لأمة بأسرها، تطعن في أشرف ما تؤمن به وتقدسه، ثم لا تحرك ساكنا وكأن شيئا لم يكن.
شعب ينتفض قبائل وجماعات كلما مست شعرة من "شرف القبيلة" أو "كرامتها" فينتفض الجمع بخيله ورجله يسب ويلعن، وينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور، بل يحدث ذلك في نزاع على قطعة عقارية تافهة.
هذه الجريمة حين تمر بهذه البساطة فترقبوا عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم.
اللهم انتصر لعبدك ونبيك ورسولك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حماه الله ولد السالم