حذر الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية، احد احزاب الاغلبية الرئاسية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، والذي يتزعمه محمودي ولد صيبوط، من اندلاع حرب أهلية بسبب تزايد الصراعات علي اكثر من صعيد.
ونبه الحزب ان الحلافات بلغت ذروتها وقد تنفجر من وقت لآخرن حيث انها لم تقتصر بعد اليوم علي الشأن السياسي، كما كان جرت العادة.
ويشير الحزب في نداءها الي الانتشار المذهل والسريع لعدوي الصراعات في صفوف القوات العسكرية والامنية و رجال الاعمال و الفقهاء والصحافيين واخطر من ذلك بكثير، الشرائح الاجتماعية، التي تنحصر حساباتها اليوم في مصالحها الضيقة والانانية دون مكونات الشعب المورتاني الاخري، رغم انها ظلت متماسكة عبر العصور، لاشيئ يقدر علي النيل منها.
كما لفت الانتباه في تحذيره الي سياسية الخداع والخيانة التي يمارسها خفية من يعتبرهم الكثييرون، موظفين مخلصين للرئيس ولد عبد الغزيز و لبرنامجه المجتمعي، بيد انهم في الحقيقة يتظاهرون بعكس ذلك عند عودتهم الي شؤونهم الخاصة، حيث يلقون اللائمة علي النظام متهمينه بكل الالفاظ القبيحة والمهينة.
وكلنا يدرك جليا ماتوول اليه الحروب الاهلية من الشتات والدمار والخراب والضياع و زوال الكيانات، مما لايليق بموريتانيا، تلك الدولة الاسلامية التي وحدها الدين و المصير والتي صمدت أمام الاستعمار و المؤامرات الخبيثة التي يئست من تفكيكها، يقول الحزب.