دافع وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي عن قوات الأمن عقب تداول مقاطع وصورا لمواطنين تم تجريدهم من الثياب خلال التظاهرات الأخيرة، واعترف ولد اجاي بصحة صورة الشاب الذي جرد قرب الجامع السعودي واصفا الحادث بالحسانية بأنه "ماه أكبر من كَـدوا".
وقال ولد اجاي خلال حديثه أمام البرلمان اليوم الاثنين 20 – 11 – 2017 إن إحدى الصور التي تم تداولها قرب الجامع السعوي كانت "لشاب موريتاني يتحدث الحسانية"، مردفا أنه إذا كانت هناك جماعة تدعو لتظاهرة غير مرخصة فمن أن الطبيعي أن تسقط ثياب أحدهم أو تتمزق.
ودعا ولد اجاي النواب لمقارنة قوات الأمن الموريتاني مع قوات الأمن في الدول الأخرى وما يقع فيها، مردفا أن لا ينبغي الذهاب بعيدا بهذا الحادث.
وتحدث ولد اجاي عن محاولات لزعزعة أمن واستقرار موريتانيا خلال سنتين إلى ثلاث إبان الربيع العربي، مردفا أن قوات الأمن حافظت آنذاك على أعصاب باردة، وحافظت على تسيير جميع المظاهرات التي وقعت في هذا البلد، وحمتها، وواكبتها، حتى نالت كل الأحزاب حقها في التظاهر.
وأضاف ولد اجاي قائلا: "إذا كانت الظروف الأمنية تقول إن التظاهر غير ممكن، ولم تمنح الترخيص له، فمعناه أن وراء ذلك شيء، وأن أجهزة الأمن لديها معلومات أن هناك محاولات لزعزعة الأمن، وعلى المواطنين أن يعطوا ذلك وأن لا يشاركوا في التظاهر".
وعرفت مداخلة وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي مشادات كلامية مع البرلمانية زينب بنت التقي، وذلك عقب مطالبته لها بالاعتذار عن مداخلة لها حول الفيديو الذي تم تداوله عن تعرية شاب في لكصر، حيث ردت بنت التقي بأن الفيديو صحيح، وطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق مرتكبيه.