كشف مصدر من أحد قاعات المخصصة للحفلات في انواكشوط عن اغرب زفاغ خلال تاريخهم الطويل مع حفلات الزفاف.
والغريب في الامر ـ يقول المصدر ـ إن العريس ووالدة العروس لم تكن بينهما معرفة سابقة فيما يبدو بدليل ان والدة العروس لما حضرت لقاعة الاحتفالات من أجل حجزها وجدت العريس أمامها وقد سبقها لحجز القاعة ولم تتعرف عليه حتى كشف لها عن هويته ، لكنها شّكت فيه بعد أن أمعنت النظر كثيرا في شكله وهيئته , فهي لم تلتق به من قبل , بل سمعت به عند ابنتها ومن خلال أهله عندما جاءوا يخطبون ابنتها لولدهم.
واضاف المصدر أن السيدة ذهبت الى منزلها للتحضير للحفل وللقيام بما يلزم , لكن أمورا لم تكن في الحسبان ولم تدر في أذهان أهل العروس وأقاربها وصديقاتها قلبت كل شيء رأسا على عقب ,حيث اتضح للحاضرين في قاعة الاحتفالات بعد وصول العروس أمورا غريبة , وهي أن :
ـ جميع أصدقاء العريس الحاضرين معه هم من المتشبهين بالنساء “كَـورديكَـنات”.
ـ وأن ملابسهم كانت على شكل واحد ويضعون احمر الشفاه وبعض المسحوقات الخاصة بالنساء على وجوههم .
ـ بعدما شاهدت والدة العروس ما يجري ,أمرت بإخراج جميع الرجال المتشبهين بالنساء من القاعة ،وقبل ان يخرجوا كالوا لها الكثير من الشتائم والسباب وطالبوا بإخراج العريس ايضا معهم بحجة أنه من قادتهم.
ـ في هذه اللحظات انهارت أم العريس واخته ودخلتا في نوبة من البكاء ,لكن تدخلات من بعض الحاضرين نجحت في اخراجهما من القاعة بسلام.
ـ تواصل الحفل بعد أن خرج أصدقاء العريس “المخنثين” ,لكن العريس ترك العروس لوحدها ونزل لميدان الرقص وأحاط نصفه السفلي “بحولي” وبدأ يهز وسطه ,حينها تداعى زملاؤه الذين كانوا في الخارج الى ساحة الرقص , وبدأ الهرج والمرج من جديد.
ـ وعند هذا الحد , وأثناء انشغال الجميع بالرقص وهز الارداف , تسللت والدة العروس وأخذت بيد ابنتها وهي في كامل زينتها وعادت بها الى المنزل.
ـ بعد ذلك بقليل انتبه الحاضرون بأن العروس غادرت المكان فساد ارتباك بين المدعوين وبين الموسيقيين ,لولا أن العريس قال بصوت مرتفع :
هذا “عادي” , ثم أمر بمتابعة الحفل وأعلن عن طلاق العروس , وأردف قائلا : إن المنشود من حفلة الزفاف أصلا هو هذه السهرة التي نحن فيها فلنتابعها