كشفت مصادر صحافية بريطانية وإيطالية، عن اقتراب الميغا ستار محمد صلاح، من مغادرة ناديه ليفربول، وذلك بعد موافقة الإدارة بشكل مبدئي على خروجه من “الآنفيلد”، تزامنا مع الشائعات التي تشكك في مستقبله مع الريدز، بعد وصول الفريق إلى قاع الحضيض الكروي هذا الموسم.
ويمر ليفربول بأتعس أوقاته في حقبة المدرب الألماني يورغن كلوب، بتراجع صادم على مستوى النتائج والأداء الفردي والجماعي لأحمر الميرسيسايد، وصلت لحد انتهاء الموسم المحلي مع بداية النصف الثاني، إثر الخروج من كأسي الرابطة الإنكليزية المحترفة والاتحاد الإنكليزي، فضلا عن تقلص فرصه في الحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، في ظل تراجعه في منتصف جدول ترتيب أندية البريميرليغ.
وفي خضم العاصفة التي تهدد مستقبل الجميع في “الآنفيلد”، أفادت شبكة “سبورت بيبل” البريطانية، بأن مالك نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، يضع الملك المصري على رأس قائمة المطلوبين لتعزيز فريق الأحلام في سوق الانتقالات الصيفية القادمة، بعد تأكده من رغبة هداف ليفربول في الهروب من السفينة الحمراء، أولا لانهيار مشروع كلوب، ثانيا لحاجته للبحث عن تحد جديد.
أيضا موقع “توتو ميركاتو” الإيطالي، أضاف إلى الشعر بيتا، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية المستحوذة على ليفربول، لا تمانع أبدا فكرة التخلي عن هداف حقبة يورغن كلوب، بالأحرى ترحب بذهابه إلى “حديقة الأمراء” الموسم المقبل، لكن بشرط غير قابل للجدال، وهو الحصول على مبلغ لا يقل عن 80 مليون يورو، كجزء ثورة التغيير وتجديد الدماء في الثلث الأخير من الملعب، على غرار ما حدث مع ساديو ماني منتصف العام الماضي، بعرضه للبيع بأعلى عائد مادي، بعدما قدم أفضل ما لديه للنادي.
وتضاعفت الأنباء التي تربط مستقبل أبو مكة بعملاق الكرة الفرنسية، استنادا إلى مصادر بريطانية، رصدته في لقاء ودي مع الملياردير القطري في العاصمة لندن، بيد أن وكيل أعماله رامي عباس، سارع بنفي صحة هذه الأنباء، مشددا على التزامه بعقده مع النادي، مع ذلك، لا تتوقف الشائعات التي تضع اسمه في جمل مفيدة مع عمالقة القارة العجوز، خاصة إذا ظل وضع الريدز الحالي كما هو عليه لنهاية الموسم.
ولا يتبقى للفريق سوى تكرار ما فعله الموسم الماضي، بالذهاب بعيدا في دوري أبطال أوروبا، وهذا يحتاج رد الصاع صاعين لريال مدريد، في مباراتي دور الـ16، بالإضافة إلى الحفاظ على ماء وجهه في الدوري الإنكليزي الممتاز، باستعادة نغمة الانتصارات مرة أخرى، على أمل أن يعود لدائرة المنافسة على المراكز الأربعة المؤهلة للكأس ذات الأذنين الموسم المقبل.
ومعروف أن صلاح جاء إلى ليفربول في صيفية 2017، في صفقة رخيصة الثمن، مقارنة بالوضع في سنوات تضخم أسعار وأجور اللاعبين، جنى من ورائها روما الإيطالي ما مجموعه 35 مليون جنيه إسترليني شاملة المتغيرات، ومنذ تلك اللحظة أصبح كل شيء تاريخ، كأكثر لاعب تأثيرا في انتصارات الفريق في حقبة كلوب، بتوقيعه على أكثر من 170 هدفا في مختلف المسابقات، منهم 17 هدفا وصناعة 7 من مشاركته في 31 مباراة هذا الموسم، والأهم مساهمته في عودة لقب البريميرليغ وباقي البطولات الجماعية التي دخلت الخزائن في السنوات الخمس الماضية دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، كأس السوبر الأوروبية، كأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة، بخلاف الجوائز الفردية التي يصعب حصرها.
لندن- “القدس العربي”: