ندد محتجون والحكومة وحزبان في موريتانيا باقتحام الشرطة الإسرائيلية المتكرر للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، ودعوا إلى الدفاع عن الأقصى ومدينة القدس الشرقية المحتلة.
ومساء الأربعاء ولليلة الثانية على التوالي، اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي في المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.
وتظاهر العشرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، فجر الخميس، ورددوا هتافات منددةً بالاقتحامات الإسرائيلية، ومطالبةً بتحرك عربي وإسلامي للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وفقا لمراسل الأناضول.
وتلك المظاهرة نظمتها "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي هيئة موريتانية غير حكومية أُسست عام 1999.
كما نددت وزارة الخارجية الموريتانية، في بيان، بـ"إقدام قوات الاحتلال على اقتحام باحات المسجد الأقصى وتخريب وتدنيس المقدسات الإسلامية والاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين".
وقالت الوزارة إن "هذا العمل الإجرامي، الذي نفذه متطرفون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية، يمثل تصعيدا خطيرا واستفزازا شديدا لمشاعر المسلمين في هذا الشهر المبارك".
الوزارة حذرت من "مغبة أي إجراءات يترتب عنها إدخال تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف".
كما دعا حزبان وهيئة في موريتانيا إلى "هبة شعبية دفاعا عن القدس الشريف والأقصى".
ودعا حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية " (معارض) الدول الإسلامية إلى "تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الشعب الفلسطيني الأعزل وصيانة المقدسات وفي القلب منها الأقصى الشريف".
الحزب شدد، في بيان، على "وضع حد للاغتيالات والاعتداءات والاقتحامات وأعمال الاستيطان التي باتت سياسات منتهجة من حكومة اليمين المتطرف الحاكمة".
كذلك ندد حزب "الرفاه الموريتاني" (موالاة) بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته، ووصفها بأنها "استفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية وتدنيس لمقدساتها وترويع للمصلين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى".
ودعا الحزب، عبر بيان، "الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبئة لهبة شعبية كبرى دفاعا عن الأقصى وتنديدا بالتطبيع ونصرة للمظلومين تجسيدا لتلاحم الجسد الإسلامي الواحد".
وحثت هيئة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (غير حكومية) الشعوب العربية والإسلامية ومناصري القضايا العادلة على "تحرك واسع حماية للمقدسات الإسلامية في فلسطين".
الهيئة استنكرت، عبر بيان، ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات متكررة على أيدي قوات الاحتلال ومحاولات التقسيم المتبعة من الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأعربت الدول العربية والإسلامية، وبينها تركيا، رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، وفيما حثت الولايات المتحدة "جميع الأطراف على ضبط النفس"، أعربت الأمم المتحدة عن "صدمتها" حيال أحداث المسجد الأقصى.
والخميس، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث "التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا اقتحام المسجد الأقصى"، بدعوة من الإمارات والصين
نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول