قال الأستاذ الجامعي الموريتاني حبيب الله الخضر، بأن الجزائر وموريتانيا تربطهما علاقات قديمة، بحكم الإخاء، حسن الجوار، الصداقة، والعلاقات الوطيدة بين الشعبين، إضافة إلى وحدة الدين، اللغة، والمذهب، والمصير المشترك.
وأشار الخضر، في إتصال هاتفي مع دزاير توب، إلى أن البلدين، تربطهما علاقات متجددة، بحكم الجهود القائمة في سبيل تطويرها، والتعزيز المندفع لعملية التبادل التجاري، خصوصاً في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، ونظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وسابقه محمد بن عبد العزيز.
وعرج ضيف دزاير توب، على وتيرة العلاقات الثنائية، التي تتنامى وتزدهر بسرعة، الأمر الذي تجلى في زيادة حجم الإستثمار الجزائري، في موريتانيا، إلى جانب الزيارات الرسمية لمسؤولين سامين من الطرفين على حد سواء، والتي تمخض عنها توقيع العديد من الإتفاقيات، في قطاعات مختلفة، سيما مجال الصحة، التعليم والتعليم العالي، والثقافي.
كما تطرق محدثنا من نواكشوط، إلى العلاقات الإقتصادية بين البلدين، حيث قال أن المتابع للعلاقات الثنائية، سيدرك أن هناك تطوراً سريعاً، في مختلف القطاعات ،سيما المجال العسكري، مضيفاً أن اللجنة الجزائرية – الموريتانية الكبرى المشتركة، في دورتها الـ 19 ، التي إنعقدت شهر سبتمبر، عرفت توقيع 26 إتفاقية “هامة” .
إضافة إلى فتح خط بحري يربط ميناء نواكشوط المستقل، بميناء الجزائر، والعمل بوتيرة متسارعة لفتح المعبر الحدودي، الذي تشرف على إنجازه أيادي جزائرية، باعتباره مشروعاً هاماً للغاية، يضيف محدثنا.
وفي ذات السياق، قال الدكتور حبيب الله الخضر، أن مشروع المعبر الحدودي الذي سيربط البلدين، من شأنه أن يخلق شراكة إقتصادية حقيقية وجادة، لأنه سيسمح للفاعلين الإقتصاديين وجميع التجار من العمل بكل أريحية، وذلك من خلال التنقل براً وباستعمال مركباتهم الخاصة.
وواصل ضيف دزاير توب، بالحديث عن هذا المشروع، واصفاً إياه بـ “أهم مشروع” ستنجزه الجزائر مع موريتانيا، وهو الذي يعول عليه الفاعلون الإقتصاديون، والسوق الإفريقية كاملةً، في انتظار وضعه حيز الخدمة مطلع السنة القادمة.
وعاد محدثنا من نواكشوط، للحديث عن افتتاح بنك، ومعرض جزائريين في موريتانيا، مؤكداً أنها خطوة مهمة للغاية، ستساهم في تسهيل عملية نقل الأموال، وعملية التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى تعزيز عملية نقل السيولة بين التجار.
كما تطرق الأستاذ حبيب الله الخضر في ختام تدخله، إلى المعرض المنظم من طرف اللجنة الجزائرية المشتركة، والذي عرف مشاركة 166 شركة، معتبراً إياه بالحدث الهام، الذي بإمكانه الدفع بالعلاقات الإقتصادية الثنائية، نحو آفاق أرحب وأوسع، كما ستكون هناك قفزة نوعية في حجم التبادلات بين البلدين، ومنها إلى باقي دول إفريقيا.