خص فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد الشيخ الغزواني صحيفة "Le Figaro" الفرنسية الأسبوع الماضي بمقابلة هامة ورائعة، اتسمت بالتوازن والاتزان لدى الرأي العام الوطني ونخبه الواعية المستنيرة، وكانت مناسبة لتقييم بعض الأقلام من السياسيين في الموالاة والمعارضة، وكان القاسم المشترك لذلك التقييم هو الإشادة بمضامين المقابلة، وبحكمة وحنكة وعبقرية الرئيس التي عكستها ردوده الموفقة سواء ما تعلق بالشأن الداخلي أو بالوضع الاقليمي والدولي.
ورغم إدراكي الكامل لتماسك الأجوبة وانسيابيتها وواقعيتها ومرونتها وصدقيتها ومصداقية صاحبها، فلا بد من إبراز ثلاث نقاط وردت في هذه المقابلة، تظل جديرة بالإشادة لما تحمل من دلالات خاصة تفند ما ذهب إليه نشازا كل من رئيس حزب الصواب الأخ د. عبد السلام حرمة، والمعلق الجزائري في تعليقيهما المفرطين في عدم الموضوعية.
وقد ينطبق عليهما المثل الشعبي القائل "من شكره ودعمه الجمهور فلا يعيبه شذوذ الفرد الواحد أو الاثنين".
أما النقاط الثلاثة التي نفخر بها ونعتز بها وبقائلها ونتمسك به، فهي:
أولا: رفض فخامته للانقلابات العسكرية في القارة الإفريقية، وهو ما يتناسب مع الرؤية الديمقراطية للبلد،
ثانيا: رفض استضافة موريتانيا لقوات فرنسا المنسحبة من النيجر بأسلوب دبلوماسي رفيع، حيث أجاب سيادته بأن موريتانيا ليست المكان الأفضل لاستضافة قوات فرنسا المنسحبة من النيجر،
ثالثا: المطالبة بإعادة بناء العلاقات الفرنسية الإفريقية على أساس ما هو إيجابي وموجود بالفعل، وليس فقط على المستوي العسكري للتغلب على جميع التحديات المرتبطة بتصاعد تيارات الكراهية في أوروبا وإفريقيا.
وأخيرا، أشيد بموضوعية الرئيس الأخ محمد غلام الحاج الشيخ في تقييم المقابلة، وبدعوته من أجل مأمورية حتمية وضرورية لفخامة الرئيس.
كما أهنئ الذين عبروا عن ذلك من عمد ومن شخصيات وطنية، مذكرا الجميع في الأغلبية بأن الدعم الحقيقي والصادق للسيد الرئيس يظل محصورا في الانسجام مع سياساته ومع توجهاته التي يعكسها ويترجمها حزبنا حزب الانصاف.
والله الموفق وعليه التكلان
الدار البيضاء - المملكة المغربية الشقيقة