استهلت جلسات ثاني أيام الورشة التكوينية حول مقاربة النوع لصالح الخلايا القطاعية، والمنظمة من قبل خلية النوع بوزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدةللسكان،
استهلت إذن بالاستماع لتقرير يلخص فعاليات يومها الافتتاحي، أعدته وقدمته منسقة الخلية المكلفة بترقية النوع في وزارة التهذيب الوطني، سعادة السيدة نانه ملاي الحسن.
بعد ذلك تناول الكلام منسق خلية النوع على مستوى قطاع الداخلية واللامركزية، المكلف بمهمة في الوزارة، سعادة السيد عبد الدايم المصطفى، حيث قدم عرضا مؤصلا ومستفيضا ومفصلا، عن بواكير تاريخ استحداث الاستيراتيجية الوطنية للنوع، التي جاءت -يضيف- تجسيدا لرغبة السلطات العليا في البلاد في إدماج الاهتمام بقضايا النوع ضمن السياسات القطاعية بالدولة، قبل أن يتطرق لتفاصيل وحيثيات إنشاء خلية النوع على مستوى وزارة الداخلية واللامركزية، مستعرضا إرهاصات نشأتها، وما حققت من منجزات في سياق المهام الموكلة إليها، وصولا إلى أجندة طموحاتها وخططها وبرامجها المستقبلية، وما تصبو لتحقيقه في سياق خطة عملها، وفقا للمداءات المرسومة لتحقيق تلك الخطط والبرامج.
جلسات اليوم الثاني من الورشة، وعلى غرار سابقاتها في يومها الأول، تميزت بعروض متخصصة قيمة، قدمت من قبل الخبير الوطني في قضايا النوع، والمكون المعتمد في هذا المجال، سعادة السيد مالال صمبا سيسي، الذي كرس الحصة التكوينية اليومية لمواضيع الإنصاف، والصور النمطية، تعريفا، ودلالة، وإسقاطا على واقع النوع موضوع الورشة، معتمدا منهجية طرح الأسئلة الافتتاحية، التي تستثير مارد البحث والتحليل لدى المشاركين، تارة؛ والعروض التفصيلية المدعومة بوسائل التوضيح البصرية من رسوم وصور تارة أخرى، بالإضافة إلى التمارين التطبيقية التي تحفز المتلقي على تنمية ملكة الاستنتاج، واستنطاق الأفكار والرؤى حول المواضيع المثارة.
مما أسهم في خلق جو تفاعلي مفعم بالمكاشفة الواعية، والحضور المميز من لدن المشاركين في الورشة، وهو ما كان له الأثر الأكبر في رفع مستوى الإستفادة البينة، وتشارك المعلومات والتجارب والأفكار والمقترحات بين الجميع.
وكان رئيس جلسات الورشة، منسقُ خلية النوع على مستوى وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة، سعادة المستشار بون ولد اعل بوها، قد أكد في مداخلة له خلال الجلسة الأولى في اليوم الثاني من أعمال الورشة، أن الوقت قد حان لينتقل الاهتمام بقضايا النوع من مجرد موضوع يتم تناوله خلال الورشات والملتقيات، و يرقد بين ثنايا الملفات المهملة في أدراج المكاتب، إلى عقيدة مهنية وأخلاقية راسخة، تدفع المؤمنين بها للدفاع عنها، وتجسيدها وفرضها كواقع ملموس في القطاعات التي حملتهم أمانة التكليف بها، من خلال الخلايا التي يتولون مسؤولية تنسيقها وإدارتها داخل هذه القطاعات والدوائر الحكومية.
يجدر التنبيه ختاما، إلى أن جلسات اليوم الثاني من أيام الورشة التكوينية حول مقاربة النوع لصالح الخلايا القطاعية، تمت بحضور سعادة السيد يزيد ولد ملاي رشيد، مستشار والي ولاية اترارزه، المكلف بالشؤون الاجتماعية، وسعادة السيدة خديجة لو، المكلفة ببرنامج النوع في صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالإضافة إلى منسقي وممثلي خلايا النوع في قطاعات العدل، والداخلية واللامركزية، والاقتصاد والتنمية المستدامة، والتهذيب الوطني، والصحة، والوظيفة العمومية، والثقافة والشباب والرياضة، والعمل الاجتماعي