الصدقة.. طريق الشفاء بعد عجز الأطباء

جمعة, 29/12/2017 - 18:45

تفشت الأمراض وتنوعت، واستعصى بعضها على الأطباء مثل السرطان، على رغم وجود العلاج، إذ ما جعل الله داء إلا جعل له دواء.

الصدقة ترفع الأمراض والأعراض من مصائب وبلايا، وقد جرب ذلك الموفقون من أهل الله، فوجدوا العلاج الروحي أنفع من العلاج الحسي، وقد كان المصطفى "صلى الله عليه وسلم" يعالج بالأدعية الروحية والإلهية، وكان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم ، ويخرجون من أعز ما يملكون.

سأل رجل عبدالله بن المبارك رضي الله عنه عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع، فقال له: "اذهب واحفر بئرًا، فإن الناس بحاجة للماء، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم"، ففعل الرجل ذلك فبرأ.

ويذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان، فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج فلم يجده، فتصدق على أم أيتام فشفاه الله

وقصة أخرى يرويها صاحبها فيقول: "لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها، فذهبت بها

 
للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء، ولكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً، وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة، وأصبحنا نعطيها أبرا للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمة الله.. إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة» فقلت له قد تصدقت كثيراً, فقال تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك، وفعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء ولم يتغير شيء فأخبرته فقال: أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير، فلتكن صدقتك بحجم مالك، فذهبت للمرة الثانية وملأت سيارتي من الأرز والدجاج والخيرات بمبلغ كبير ووزعتها على كثير من المحتاجين، ففرحوا بصدقتي ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر إبرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي، فشفيت تماماً بحمد الله، فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء.

كتب - صلاح صيام

جديد الأخبار