تُوجت زيارة رئيس الوزراء الإسباني ورئيسة المفوضية الأوروبية لموريتانيا بتوقيع جملة من الاتفاقيات، حيث تصدرت الهجرة غير النظامية وسبل رعاية اللاجئين النازحين من الجارة مالي أعمال قمة نواكشوط الثلاثية، التي أكد خلالها الرئيس الموريتاني التزام بلاده بالقيام بدورها في مكافحة تدفق المهاجرين.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: "موريتانيا غالبًا ما كانت بلد عبور، لكنها أصبحت بلد مقصد تستضيف اليوم مئات الآلاف من المهاجرين من جنسيات مختلفة، كما نستضيف 150 ألف لاجئ مالي في مخيم أمبرا".
ووعدت قمة نواكشوط الثلاثية بتفكيك شبكات الاتجار بالبشر وبدعم موريتانيا في حماية الأمن والحدود.
من جهتها، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية: "تمت زيادة المساعدات الخاصة بالأمن بأكثر من 22 مليون يورو ليصل بذلك مجموع مساعداتنا هذا العام إلى 40 مليون يورو".
إلى ذلك، قد يجعل انضمام موريتانيا إلى قائمة الدول المصدرة للغاز قبلة للمزيد من المهاجرين، فترفع غالبية الموريتانيين عن مزاولة الأعمال اليدوية رغم الفقر والبطالة أتاح الفرصة للعمالة الوافدة.
فعثمان كي الذي جاء من السنغال بهدف الهجرة نحو أوروبا، قد فضل على ما يبدو الإقامة في موريتانيا.
ويقول المهاجر السنغالي لـ"العربي": "أعمل في هذه الورشة لتركيب الألمنيوم، موريتانيا توفر الكثير من الفرص للأجانب. وهم يعملون في البناء والنجارة وكل المهن اليدوية أنا هنا منذ عام 2016".
وفضل مئات الآلاف من الأجانب البقاء في موريتانيا، فيما أبحر البعض عبر القوارب نحو أوروبا، وحصيلة من انتشل في الأعوام الخمسة الماضية لا تقل عن 200 غريق.
وتعتبر موريتانيا معبرًا رئيسيًا للمهاجرين الأفارقة، إذ تحولت مدينة نواذيبو (شمال غرب)، خلال السنوات الأخيرة، إلى وجهة مفضلة للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين الراغبين في العبور إلى أوروبا.
وشهدت العلاقات الموريتانية الإسبانية تطورًا متزايدًا في السنوات الأخيرة في مجالات الأمن، خاصة في مكافحة الهجرة غير النظامية.
وترتبط موريتانيا باتفاقيات في مجال التصدي للهجرة غير النظامية مع عدة دول أوروبية، خصوصًا إسبانيا