النسخة: الورقية - دوليالنسخة:الخميس، ٤ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٨ (٠٠:٠)
آخر تحديث: الخميس، ٤ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٨ (٠٠:٠)رين (فرنسا) – أ ف ب
اعتقل مقاتلون أكراد في سورية الإرهابية الفرنسية إميلي كونيغ (33 سنة) التي لعبت دوراً كبيراً في الدعاية لتنظيم «داعش» وتجنيد إرهابيين له عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت والدة كونيغ التي تقيم في لوريان (شمال غربي فرنسا) لصحيفة «ويست فرانس» إن ابنتها اتصلت بها هاتفياً في نهاية الأسبوع الماضي، وأكدت لها «أنها معتقلة في معسكر كردي وقد استجوبَت وتعرضت للتعذيب»، مطالبةً السلطات الفرنسية بـ «التدخل لإعادتها» إلى فرنسا مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سورية. وأشارت والدة كونيغ إلى أن ابنتها «أعلنت توبتها وتريد العودة وتطلب العفو من عائلتها ومن اصدقائها ومن بلادها، وتعرب عن أسفها لكل ما قالته».
وتعتبر كونيغ من اوائل الأشخاص الذين سافروا للقتال في سورية عام 2012. وأدرجتها الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) 2014، في لائحتها السوداء لأخطر المقاتلين.
واعتنقت إميلي كونيغ الإسلام لدى تعرفها إلى زوجها الأول الجزائري الأصل الذي سجن بتهمة الاتجار بالمخدرات، وتعلمت اللغة العربية كما سمّت نفسها «سمرا».
وفي ربيع عام 2012 استدعيت للمثول أمام المحكمة في فرنسا بعد اتهامها بـ»توزيع منشورات تدعو إلى الجهاد»، فرفضت نزع النقاب عن وجهها وتشاجرت مع أحد الحراس وصوّرت المواجهة في شريط فيديو نشرته على موقع «يوتيوب».
وتركت كونيغ بعدها طفليها في فرنسا وغادرت إلى سورية للالتحاق بزوجها الجديد الذي قتل في وقت لاحق خلال المعارك.
ولم تشارك اميلي كونيغ في القتال الميداني لكنها ظهرت في أشرطة فيديو دعائية لـ «داعش». وتوعّدت في شريط نشر عام 2013 بأن «الجهاد لن يتوقف طالما أن ثمة أعداء يتعين علينا محاربتهم». واعترضت أجهزة الاستخبارات أيضاً اتصالات تحرّض فيها محدثيها على مهاجمة زوجات الجنود الفرنسيين.
وبعدما مني تنظيم «داعش» بهزيمة على الأراضي العراقية والسورية، اعتقل إرهابي فرنسي آخر في الفترة الأخيرة، هو توماس بارنوان (36 سنة) الذي وقع في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي في أيدي المقاتلين الأكراد في سورية التي ذهب إليها للقتال في 2014. وتؤكد أجهزة الاستخبارات الفرنسية ان «بضع عشرات» من الإرهابيين الفرنسيين وزوجاتهم، موجودون في الوقت الراهن في معسكرات او سجون في العراق وسورية، فيما تعتبر باريس أن مسألة النساء اللواتي يرافقهن أطفالهن هي الأصعب.
وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في تشرين الثاني (نوفمبر) أن كل حال من هؤلاء النساء ستناقَش على حدة. إلى ذلك، اعتبر الجمهوريون الذين يشكلون حزب المعارضة الفرنسي الرئيس، أنه يجب إخضاع «الإرهابيات الفرنسيات للمحاكمة في مكان وجودهم»، رافضاً طلب إعادة كونيغ إلى باريس.
وقالت الناطقة باسم الجمهوريين ليديا غيرو في تصريح إلى إذاعة «سود راديو»: «أنا من أنصار المساواة بين الجنسين، واعتبر أن هناك ضرورة قصوى لمعاملة النساء والرجال بالطريقة نفسها»، مؤكدةً أنه ينبغي «عدم المخاطرة بأمن الفرنسيين».
alhayat.com