أعلن في نواكشوط عن فتح شراكة تجارية بين الجزائر وموريتانيا في مجالات تحفيز الاستثمار، وترقية الصادرات في قطاع صناعة الحديد والصلب، وذلك من خلال ثلاث مذكرات تفاهم تم توقيعها في نواكشوط بين مجمع “إيميتال” الجزائري وشركة سيرلوك لوجيستيك الموريتانية.
وتهدف هذه المذكرات إلى تطوير التبادلات التجارية بين البلدين وتعزيز عمليات التصدير من الجزائر إلى موريتانيا، لشعبة الحديد والصلب بجميع أنواعها، وذلك بغية خلق ديناميكية اقتصادية تكريساً لبنود الاتفاق الحاصل مؤخراً بين رئيسي البلدين، والحضور المتميز لمؤسسات مجمع “إيميتال” في آخر معرض للمنتجات الجزائرية في نواكشوط في أيار/مايو الماضي.
ووقع مذكرات التفاهم من الجانب الجزائري ممثلو مجمع إيميتال، وهم صالحي نور الدين الرئيس المدير العام لمؤسسة فوندال، وبولعيون كريم الرئيس المدير العام لسيدار الحجار، وخلادي ميلود هواري الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية الجزائرية للاسترجاع، ومن الجانب الموريتاني مولاي أحمد ولد محمد صالح المدير العام لشركة سيرلوك لوجيستيك.
وحضر مناسبة التوقيع على المذكرات القائم بالأعمال التجارية لدى سفارة الجزائر في نواكشوط، والمدير العام لبنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا، وممثلو المؤسسات والدوائر الوزارية الموريتانية، وتعاضدية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الموريتانية.
وينتج مركب سيدار الحجار الجزائري عدة مواد موجهة للتصدير إلى موريتانيا، بينها الصفائح واللفائف المدرفلة على الساخن وعلى البارد، والبالطات وحديد الزهر المقولب والمكسر وكذا الخبت الحبيبي المستخدم في إنتاج بعض أنواع الإسمنت.
وأكد “أنه وضع برنامجاً لتوسيع صادراته من الحديد المسطح نحو الخارج خلال العام المقبل، مع رفع حجم الصادرات بعد تسجيل عمليات تصديرية هامة، دون احتساب الإنتاج الموجه للسوق الداخلية الجزائرية من حديد البناء والمشتقات الأخرى”.
وأوضح المركب المذكور أنه “يقوم بتوجيه إنتاجه من حديد الخرسانة “حديد البناء” للسوق الوطنية الجزائرية، حيث لا يقوم بتسويق هذا النوع من المواد الطويلة المنتجة بالمركب إلى الخارج، لأن أولويته هي تلبية حاجيات السوق الوطنية من المنتجات الطويلة المستخدمة في البناء”، مبرزاً “أنه يركز تصديره على اللفائف الحديدية والأسطوانات التي تدخل في تصنيع قطع الغيار وهياكل السيارات ومختلف الصناعات التحويلية التي تعتمد على الحديد”.
ويتخصص مركب الحجار في إنتاج الحديد المسطح وتصديره كلفائف، نظراً للطلب الكبير عليه من قبل الزبائن، حيث تتكفل سلسلة الإنتاج بنحو 70 بالمائة من المواد المسطحة مقابل 30 بالمائة لحديد البناء.