أعلن الطبيب الموريتاني المختار ولد وديه، الثلاثاء، إيقاف تعاونه “تماما” مع السفارة الألمانية في نواكشوط، احتجاجا على تصريحات وصفها بـ”المشينة” صدرت عن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال الطبيب الموريتاني في منشور عبر حسابه بمنصة فيسبوك، إنه أوقف تعاونه رسميا بعد سنتين ونصف من اعتماده من طرف السفارة الألمانية طبيبا لفريق عملها ولمواطنيها في موريتانيا.
و أوضح أنه اتخذ هذا القرار “احتجاجا على تصريحات مشينة لوزيرة الخارجية الألمانية قالت فيها إن المدنيين الغزيين يتحولون إلى أهداف مشروعة نظرا لاتخاذهم من طرف حماس كدروع بشرية”.
وأضاف: “هذه الخطوة قد لا تكون ذات أهمية، ولم تكلفني شيئا يذكر، ولكن أدعو من يمكنه أن يحتج ولو بكلمة أن لا يتخاذل، فجرائم النازيين الجدد لم تكن لترتكب إلا بمباركة ومعاونة من بعض الدول الغربية التي سقطت سقطة أخلاقية عرّتها بطريقة مشينة وفاضحة”.
وفي كلمة بجلسة في الجمعية الاتحادية الألمانية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قالت بيربوك إن “الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط”، زاعمة أن “حماس تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس”.
وأضافت: “لهذا السبب أوضحت للأمم المتحدة أن المناطق المدنية قد تفقد أيضا وضعها المحمي بسبب إساءة استخدامها من قبل الإرهابيين”.
والاثنين، شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية، احتجاجا على تصريحات بيربوك، رددوا خلالها هتافات من قبيل “أبناؤنا يريدون العيش وبيربوك ضد ذلك” و”سلاح ألماني ومال ألماني يقتل في كل العالم” و”ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف” و”اسحبوا أيديكم من فلسطين”.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 في غزة 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة