شكل البرنامج الاستعجالي لعصرنة مدينة نواكشوط، بارقة أمل جديدة لساكنة العاصمة نواكشوط، لما يحمل في طياته من أمل سيغير من واقع ومظهر المدينة، وينعكس على الساكنة بصفة عامة بكل المجالات الحيوية المستهدفة، من صحة وتعليم وماء وكهرباء وصرف صحي وبيئة وغير ذلك.
وفي هذا الصدد، أشاد عمد بلديات لكصر وتوجنين والرياض بالبرنامج الاستعجالي لعصرنة مدينة نواكشوط، الذي أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على انطلاقه أمس الاثنين من مقاطعة الرياض بنواكشوط الجنوبية.
وبين العمد، في مقابلات أجرتها معهم الوكالة الموريتانية للأنباء، مختلف الأبعاد التنموية لهذا البرنامج، الذي يشكل قفزة نوعية لعصرنة هذه المدينة التي تعتبر الأكبر في البلد من حيث عدد السكان، والتي ظلت تبعا لذلك تعاني من اختلالات كبيرة في نوعية وحجم الخدمات التي تتطلبها الساكنة، سواء تعلق الأمر بالخدمات الصحية أو التعليمية أو المياه أو الكهرباء.
وعبر عمدة بلدية لكصر، السيد محمد السالك ولد عمار، عن الأهمية الكبيرة التي يتميز بها هذا البرنامج، الذي سيساهم في حل العديد من الإشكالات التي تعاني منها مدينة نواكشوط، والتي من ضمنها النقص الملاحظ في جل الخدمات الأساسية.
وقال إن مدينة نواكشوط، نظرا لكونها واجهة البلد، تحتاج لتنفيذ هذا البرنامج الطموح، الذي سيساهم في عصرنتها وجعلها تتوفر على المقومات الأساسية التي يحتاجها السكان، سواء كان ذلك في مجال الصحة أو التعليم أو المياه أو الكهرباء أو الطرق.
وأشار إلى أن بلدية لكصر ستستفيد في إطار هذا البرنامج من تشييد ثانوية ومدرسة جديدتين وترميم بعض المنشآت التعليمية، وترميم وتوسعة مستوصف لكصر المعروف شعبيا ب “طب الحاج”، وترميم وتحويل النقطة الصحية في سوكوجيم إلى مركز صحي، وبناء مركز صحي جديد في منطقة الصكوك، مشيرا إلى أن البلدية ستستفيد من كافة المكونات الأخرى للبرنامج.
وثمن عمدة بلدية الرياض، السيد عبد الله ولد إدريس، اعتماد هذا البرنامج التنموي الهام الذي سيمكن من المساهمة في سد النواقص المسجلة في بعض الخدمات الأساسية على مستوى البلدية، من خلال بناء مقاطع طرقية لفك العزلة عن بعض الأحياء، وبناء بعض المدارس وترميم أخرى، وتعزيز ولوج السكان للمياه وللطاقة الكهربائية، وبناء مركزين صحيين وتوفير سيارتي إسعاف، إضافة إلى تشجير الشوارع الرئيسية في المقاطعة.
وأضاف أن البلدية ستحصل في إطار هذ البرنامج على مرافق خدمية مهمة ومتنوعة ستساهم في تحسين الوجه الحضري للبلدية، وتعزز ولوج سكانها لمختلف الخدمات الأساسية.
أما عمدة بلدية توجنين، السيد أحمد سالم الفلالي، فقد أشاد بهذا البرنامج التنموي الذي جاء استجابة لحاجة السكان، مشيرا إلى أنه يتميز بكونه برنامج تشاركي أخذت فيه آراء العمد لكونهم أدرى بحاجيات السكان وبالنواقص الموجودة في الخدمات على مستوى دوائرهم.
وأضاف أن البلدية ستستفيد من كافة مكونات هذا البرنامج مما سيمكن من التغلب على النواقص المسجلة في مجالات التعليم والطاقة والبيئة والمياه والصحة.
وأجمع ساكنة نواكشوط الذين التقتهم الوكالة الموريتانية للأنباء، أن لهذا البرنامج الاستعجالي انعكاسات إيجابية كبيرة، ستعطي للمدينة الوجه اللائق بها كعاصمة للبلد، مع استفادة الساكنة من التدخلات التي ستشرف القطاعات الحكومية على تنفيذها، وهو ما شأنه أن يساهم في تحسين ظروف المواطنين وتقريب الخدمات منهم.
تقرير: إسلمو ولد سيدي محمود