الجزائر أمام تحدي فرار إرهابيين من المواجهات مع قوة الـ05 بالساحل

اثنين, 05/03/2018 - 18:42

تتجه  الحرب  بين قوة الـ5 التي تقودها فرنسا والجماعات الإرهابية إلى التصعيد أكثر بعد الهجوم الأخير على السفارة الفرنسية في العاصمة واغادوغو، فضلا عن المعهد الفرنسي ومقر القوات المسلحة في البلاد، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى، مما سيجعل الجزائر أمام تحديات متجددة لمنع تسلل الجماعات الإرهابية انطلاقا من موريتانيا، مالي، والنيجر وأجزاء من بوركينافاسو.

 

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا إصرار والتزام فرنسا الكامل لمكافحة المجموعات الإرهابية بجانب شركائها في مجموعة الساحل الخمس، بعد الهجمات التي وقعت بالعاصمة البوركينابية، وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أمس أن الرئيس ماكرون أدان بشدة هذه الهجمات التي تعكس مرة أخرى التهديد الذي يحدق بكل منطقة الساحل الإفريقي، وأضافت أن الرئيس ماكرون اتصل برئيس بوركينافاسو روش مارك كابوري، حيث أعرب له عن تضامنه الكامل وتعاطفه مع الشعب البوركينابي، كما عبر عن خالص تعازيه لأسر وأقارب الضحايا من قوات الأمن في بوركينا فاسو. من جانبها، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن فرنسا استهدفت في هذا الهجوم من خلال سفارتها بواغادوغو، مشيدة بسرعة رد فعل العاملين بالسفارة والقوات الفرنسية حيث أتاحت فاعليتها حماية الرعايا الفرنسيين وتأمين السفارة. تأتي هذه العملية والتصريحات لترسم مرحلة جديدة عنوانها التصعيد المتبادل بين فرنسا من جهة، والجماعات الجهادية، خاصة بعد كسب فرنسا دعما أوروبيا وأمريكيا وعربيا ترجم بتوفير أكثر من نصف مليار دولار للقوة الإقليمية المشتركة لمحاربة الإرهاب في الساحل الإفريقي المعروفة باسم  مجموعة الساحل 5  وتضم موريتانيا والنيجر وتشاد ومالي وبوركينافاسو، وقابله إعلان الجماعات الجهادية توحيد جهودها ضد قوة  مجموعة الساحل 5 ، حيث أعلنت جماعة  الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى  عن تعاونها مع ما يسمى بتنظيم الدولة  داعش  لمواجهة القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس، حيث قال متحدث باسم ما يعرف بجماعة  الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى  التي يتزعمها عدنان أبو الوليد الصحراوي، إن  المجاهدين  كما أسماهم سيبذلون قصارى جهدهم لمنع انتشار القوة التابعة لدول الساحل الخمس مالي، بوركينافاسو، النيجر، تشاد، موريتانيا في المنطقة والتي أسستها فرنسا مؤخرا، ما سيجعل الجزائر تواجه تحديات جديدة على حدودها بسبب تدهور الأوضاع في دور الجوار وكذا تحرك الجماعات الإرهابية لمواجهة  مجموعة الخمس ، ما سيزيد من متاعب الجيش المرابط على الحدود.

للإشارة فقد أكد الوزير الأول احمد أويحيى خلال زيارته لباريس ديسمبر الماضي، أن الجزائر لن تلتحق بالقوة العسكرية لمجموعة الـ5، قائلا إن  الجزائر لها حاجز دستوري لا يسمح لقواتها بأي تدخل خارج حدودها ، في إشارة إلى رفض الجزائر لهذه القوة.

أسامة سبع

http://elmihwar.com

جديد الأخبار