حين توازن “بائعة النعناع” الموريتانية بين العمل والعبادة

شدد العلماء على اهتمام الإسلام بتحقيق التوازن بين العمل والعبادة، مؤكدين أن العمل والعبادة في الإسلام لا يفترقان، ولا يتعارضان، مشيرين إلى أن الدين الحنيف جاء بمنهج شامل ومتوازن ومتكامل، تتكامل فيه العناية بالعبادة مع العناية بالعمل، فالعبادة تغذي الروح وتعمر القلب، والعمل يعمر الكون.

وأوضح العلماء أن الإسلام عقيدة وشريعة، علم وعمل، عبادة ومعاملة، دعوة ودولة، دين ودنيا، حضارة وأمة، ولهذا يرفض أن ينقطع المسلم للعبادة ويترك عمله أو أن ينشغل بعمله ويتكاسل عن العبادة، فالتوازن بين العمل والعبادة مطلوب.

 

وتندرج في هذا المضمار صورة لسيدة تبيع النعناع على حافة أحد الشوارع في موريتانيا، التي لاقت  اهتماما كبيرا من قبل المدونين، وتم نشرها على نطاق واسع خلال 48 ساعة.

وتظهر بائعة النعناع وهي تفترش سجادة صلاة في الوقت الذي ترفع فيه مصحفا تقرأ فيه القرآن، إلى جانب الصندوق الموضوع بقربها والذي يحتوي أكياس النعناع البلاستيكية، في حالة من الجمع بين العمل والعبادة، واستغلال الوقت في التقرب إلى الله.

واعتبر أغلب ناشري الصورة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الموقف موقفا إيمانيا دالا على أهمية التعلق بالعبادة أثناء أوقات العمل، فيما نشرها البعض بدون تعليق، مبديا إعجابه وغرابته في الوقت ذاته.

وحتى الآن لم يعرف بشكل أكيد مصدر الصورة ولا ملتقطها ولا في أي من المدن الموريتانية جرى تصويرها.

مع الافق - موريتانيا