أعلن الجيش الموريتاني، اليوم الخميس، مقتل عسكري من قواته المشاركة بعمليات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، خلال هجوم نفذته ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية.
وقال الجيش في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني: إن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة 8 جنود آخرين بجروح؛ بينهم ثلاثة إصاباتهم بالغة، فيما قُتل أربعون مهاجمًا.
وأوضح البيان، أن الهجوم وقع اليوم في قرية “ألينادو”، واستهدف دورية من الكتيبة الموريتانية لحفظ السلام كانت تؤمّن قافلة أممية، دون تفاصيل إضافية.
وأكد البيان “عزم موريتانيا على مواصلة العمل ضمن القوة الأممية لحفظ السلام، وتمسكها بحقها المشروع في الدفاع عن النفس وفقًا لقواعد الاشتباك السارية في المهمة”.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تعرضت القوات الموريتانية في أفريقيا الوسطى لهجوم مماثل، أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين.
وتشارك موريتانيا بنحو 750 جنديًا في قوات حفظ السلام الأممية بأفريقيا الوسطى.
ومنذ العام 2013، تواجه جمهورية أفريقيا الوسطى صراعًا طائفيًا وضع في المواجهة ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية، وما كان يُعرف بتحالف “سيليكا”، وهو ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة، وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل آلاف وتشريد مئات الآلاف.
ونشرت الأمم المتحدة قوة من 12 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي استطاع الخروج من مرحلة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية، مطلع 2016.
غير أنَّ القوة الأممية لم تمنع تجدد حوادث العنف في البلاد، وإن كان في شكل حوادث منفصلة.