بدّدت تصريحات أدلى بها زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بشأن استئناف المفاوضات، مخاوف قيام حرب إقليمية مع المغرب، على خلفية التوتر الذي يسود المنطقة منذ أيام بفعل تعزيزات عسكرية بضاحية “تيفارتي”، التي تشهد احتفالات واستعراضات ضخمة.
وعلى إثر ذلك، تحركت قوات تابعة للجيش الملكي المغربي تحسّبًا لأيّ طارئٍ، لكنّ زعيم جبهة البوليساريو أعلن في خطابه أمام وفود دولية مشاركة في الذكرى الـ45 لحمل السلاح، عن قبول الصحراويين لاستئناف المفاوضات مع المغرب برعاية من منظمة الأمم المتحدة.
وجاء ذلك، ردًّا على تحذيرات أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من مغبّة التصعيد والقيام بأي إجراء “من شأنه تغيير الوضع الراهن” في شأن الصحراء الغربية، عقب المناورات العسكرية التي تحتضنها المنطقة العازلة والتعزيزات المفروضة من الجانب المقابل لـ”تيفاريتي”.
ودعا إبراهيم غالي، الرباط إلى “ضرورة تغليب لغة العقل، والمنطق، والتحلي بالإرادة السياسية الشجاعة، للامتثال للشرعية الدولية من أجل إحلال السلام العادل والدائم في المنطقة المغاربية، والانخراط في مسار مشترك بين كل مكونات المنطقة دون تهميش أو إقصاء”، وفق تعبيره.
وأدان غالي “محاولة بعض الأطراف الأوروبية الالتفاف على قرارات القضاء الأوروبي، والسعي لتوقيع اتفاق للصيد البحري مع المملكة المغربية، يشمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية، في خرق سافر لروح ونص قرار محكمة العدل الأوروبية”.
وشدد على استعداد جبهة البوليساريو لفتح حوار جاد ومسؤول مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، بما ينسجم مع القانون الدولي والقانون الأوروبي، علاوةً على قبولها استئناف المفاوضات مع المغرب بحسن نية ودون شروطٍ مسبقة، بحسب تعبيره.
وأفاد غالي في حوار مع قناة إيطالية، أن “الجبهة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار منذ سنة 1991، بكل البنود المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين طرفي النزاع، والتفاوض المباشر دون أيّ شروط”، فيما تشترط المغرب القبول بمقترح الحكم الذاتي وسيادة المغرب على الإقليم الصحراوي المتنازع عليه
.eremnews.com