أشاد الفريق أول باتر بافل رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" بأهمية الدور المحوري لموريتانيا في مجموعة الحوار المتوسطي 5+5 ومجموعة الدول الخمس.
وأكد رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي في تصريحات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط مساء الثلاثاء، أهمية جهود موريتانيا العسكرية والأمنية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتقدم المسؤول العسكري بالشكر للرئيس الموريتاني ولقائد الأركان العامة للجيوش على الدعوة التي وجهت له وعلى حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أن موريتانيا تقيم منذ 1995 شراكة في إطار الحوار المتوسطي مع حلف شمال الأطلسي في مختلف المستويات.
وأضاف أنه رغم أن هذه هي زيارتي الأولى لنواكشوط فإن الحلف وموريتانيا يجتمعان بشكل منتظم، وتدخل في هذا الإطار مشاركة الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد قائد الأركان العامة للجيوش في يناير الماضي في اجتماع اللجنة العسكرية لقادة الجيوش والمشاركة الأخيرة لوزير الدفاع الموريتاني في مقر الحلف في بروكسل والزيارات المتكررة للبرلمانيين والجامعيين وضباط الأركان لمقر الحلف في الأشهر الأخيرة.
وقال إن "حوارنا وتبادلنا يساعد الحلف ليس فقط على فهم أفضل للتطور الذي تشهده الأوضاع الأمنية في المنطقة ولكن أيضا من شأنه أن يمكن موريتانيا من أخذ رؤية أفضل حول مختلف القضايا".
وتابع أن التعاون بين الحلف وموريتانيا يشمل مشاريع متعددة ومهمة، ويدخل في هذا الإطار برنامج تعزيز التكوين والدفاع للحلف الأطلسي ومنتسبي المدرسة الوطنية للأركان الموريتانية مما سيساعدهم أكثر في ظل الدعم الذي يتلقونه من حلف الأطلسي لتحسين الخبرة والتخطيط والمستوى العملياتي وفقا لأحدث مستويات التخطيط العملياتي للحلف.
وأشار المسؤول بالناتو إلى سعي الحلف إلى جعل العلوم في خدمة السلم والأمن وسيسهم في إقامة مراكز لتسيير الأزمات في نواكشوط وثلاث مناطق أخرى في البلد، وكذلك توفير التمويل لذلك بغية تحسين الأمن وإقامة منشآت تخزين للذخيرة هناك.
وقال إن هذه الزيارة قد مكنته من إجراء مناقشات مهمة حول التعاون بين حلف الأطلسي وموريتانيا في إطار الحوار المتوسطي حول الوضع الأمني في الساحل كما اطلع أكثر على ما قامت به مجموعة الخمس في الساحل في الآونة الأخيرة على الأرض.