قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، اليوم الجمعة، إنه “لا حل لنزاع الصحراء دون انخراط فعلي للجزائر”. وأضاف، خلال افتتاح “الملتقى الوطني الأول للترافع المدني عن مغربية الصحراء” بمدينة مراكش، أنه “لا يمكن تصور حل لنزاع الصحراء دون انخراط حقيقي وفعلي للجزائر، التي لها مسؤولية في استمرار النزاع”.
وشدد المسؤول الحكومي بالقول إن “بلاده ستتصدى لكل القرارات المناوئة للوحدة الترابية”.
وكان مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى قد أكد لـ”إرم نيوز” أن الجزائر مدعوة اليوم الجمعة إلى تعزيز انخراطها في مسار تسوية قضية الصحراء.
وأشار المسؤول، طالبًا عدم نشر اسمه، إلى أن خطاب المسؤولين الجزائريين ونفي علاقتهم بالقضية بات متجاوزًا، “فلا يمكن حل النزاع أو تسويته إلا بمشاركتها المباشرة بالمفاوضات” وفق تعبيره.
وأعلن في الأمم المتحدة، يوم أمس الخميس، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كولر، سيبدأ يوم غد السبت جولة في المنطقة تستغرق 10 أيام.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الزيارة تهدف إلى “تعميق فهم كوهلر للواقع الميداني، وبحث سبل المضي قدمًا في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2414”.
ويؤكد القرار 2414، الذي تم اعتماده أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي، على ضرورة “إحراز تقدم في البحث عن حل سياسي واقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء”.
كما طلب القرار من الدول المجاورة “تقديم مساهمة مهمة في العملية السياسية والانخراط بشكل أكبر في المفاوضات”.
إرم نيوز