ورد سؤال إلى مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية يقول: "أنا فتاة ارتكبت بعض المحرمات في الماضي ولكنني تبت إلي الله توبة نصوحاً، والآن تقدم شخص لخطبتي، وقد أخبرته ببعض الأمور، ولكن يريد أن يعرف كل شيء وإلا سيتركني، لكني أخاف أن أقول له حتى لا يتركني أيضاً أو يفضح أمري، فهل أخبره أم لا؟" وبعد عرض السؤال على مختصي المركز جاءت الإجابة على النحو التالي:
لست مطالبة أيتها السائلة بفضح نفسك ما دمت قد تبت إلى الله تعالى، وندمت على ما فعلت.
واعلمي أن الصراحة في هذه الأمور تفتح الأبواب للشيطان، بل الصراحة في الملفات القديمة غالباً ما تكون قنابل موقوتة، تعترض طريق الحياة الزوجية، بل إننا لا نحبذ الكلام حتى عن العلاقات الصحيحة السابقة، فضلاً عن العلاقات الخاطئة.. فلو فرضنا أن فتاة تقدم لها شاب وخطبها ثم تركها أو تركته، فليس من الحكمة أن تتحدث عنه وعن قصته مع زوجها، وإن سألها تقول: الله أكرمني بك، ونحو ذلك من الكلام الجميل الرائع؛ لأن رعاية المشاعر مطلوبة.
والأهم من ذلك أننا نغلق الباب على الشيطان، فالله عز وجل من أسمائه الستير فالله يحب أن يستر على عباده، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ"[أبو داود 4012]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-” وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ"[مسلم].
فهذا في حق الستر على الغير مما يدل على أن الستر على النفس أولى وأحق
دنيا الوطن