طالب رئيس الحزب الموريتاني للعدالة و الديمقراطية، أحد أحزاب الأغلبية الرئاسية، محمودي ولد صيبوط الدرك والحرس و الجيش الوطنيين بعدم السماح للاستعراض المكشوف والعلني للعناصر المدججة بالسلاح أمام الفنادق و المقرات المخصصة لاحتضان أشغال القمة الإفريقية.
وبرر الرئيس موقفه في الشأن لما في ذلك من ترهيب لمئات الضيوف من الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات والشخصيات الدولية السامية المشاركة في هذا اللقاء القاري الهام الذي ينظم للمرة الأولي في بلانا.
واعتبر ولد صيبوط أن الانتشار المكثف للعناصر المدججة بالسلاح بكل أشكاله الخفيفة والثقيلة و الرشاشات والدبابات يعطي صورة سيئة عكسية لموريتانيا التي يشهد لها الداني والقاصي بقهر ودحر الإرهاب منذ سنوات بفضل استراتجياتها الأمنية الميمونة والمظفرة الوطنية و الاقليمة.
وهو ما جعلها تنال تقدير الدول العظمي و المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الاروبي و الاتحاد الافريقي والدول الممول في الغرب والشرق وفي اقطار العالم بأسره.
كما أن موريتانيا اظهرت جليا قدرتها علي تأمين مواطنيها وحدودها و استطاعت أن توحد أكثر من دولة مجاورة حول فكرة الدفاع المشرك كما تدل علي ذلك القوة المشتركة لدول الساحل الخمسة التي أبهرت العالم بأسره بأهدافها النبيلة حتي تسارعت الدول في دعما المالي والمادي واللوجستي.
ويري رئيس الحزب أن تأمين الوفود والضيوف الكرام للقمة لا يحتاج إلي تغيير الأمور الأمنية عن ما كانت عليه ولا إلي كل ذلك الانتشار خاصة وان الجيش الوطني الذي يحرص ويتابع عن كثب تلك القضايا المتعلقة بالأمن، ذكر في بيانه الأخير حضوره المتواصل و اندفاعه المستميت في تأمين البلاد محذرا من من تسول له نفسه محاولة اختراق المنطقة العسكرية المغلقة الشمالية.
"ما نشاهده لايليق بنا كدولة قانون آمنة مستقرة ومزدهرة بل يعطي انطباعا سيئا وعكسيا عن حقائقنا السياسية و الاقتصادية ويجعل غير العارفين بشأننا ينظرون ألينا وكأننا دولة حرب و اضطهاد و ظلم و استبداد"، يقول ولد صيبوط في ختام حديثه