في أجواء العاصمة الموريتانية نواكشوط، سمع الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون ملاح طائرته الخاصة ينادي "ام التونسي - ام التونسي"، مستأذنا الهبوط علي مطار العاصمة الموريتانية الدولي.
سأل حينها الرئيس الفرنسي عن معني تلك الكلمة. فأجابه رفيقه : انه تسمية أطلقت علي معركة شنها المقاومون الموريتانيون ضد جنودنا في فترة الاستعمار، خلفت قتلي وجرحي واسري بين في صفوف جنودنا.
وبينما هو يسير علي السجاد، رأي ماكرون علما جميلا اخضر تزيتنه خطوط حمراء. فسأل : الم يكن علمهم اخضرا خالصا.
فقال له المرفق : إنهم زينوه بدماء شهدائهم الذين حرروا أرضهم من قبضتنا.
فقال الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون وتبدو عليه ملامح الدهشة : آه.
بعدها استمع إلي عزف النشيد الوطني الجديد، حيث تساءل أيضا عن معني كلماته.
" تمثل كلها تمجيدا للمقاومين ولدفاع المستميت والمظفر عن الوطن والصمود أمام قوة وطموحات المستعمر وكل من تسول له نفسه الطمع في ارض موريتانيا.
وبعدها قدم إلي قصر المؤتمرات "المرابطون"، فستفسر عن معني تسميته.
فكانت الإجابة: "انه اسم جيش الفاتحين لبلاد اروبا الذين نشروا الدين الإسلامي الحنيف في تلك الربوع".
وعندما كان في طريقه إلي فندق "موريتانيا"، الذي أمضي فيه قسطا من الراحة، لفت انتباهه مجسم القدس الشريف المنصوب، فهمس إلي رفيقه ان زيارته لموريتانيا هي ألأولي من نوعها لمستعمرة سابقة لفرنسا، تحررت بكل ما في الكلمة من معني.
فقال له رفيقه : "لقد صدقت ..لقد صدقت"
****
درس من التاريخ الحديث في الحاضر والمستقبل تلقاه رئيس المستعمر السابق وهو يجوب البلد حيث لا يخلو مكان من فخر واعتزاز الموريتانيين بالمقاومة والمقاومين