أعلن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الأيدز، في تقرير حديث، إن مكافحة المرض بلغت “مرحلة خطيرة” وإنه رغم تراجع عدد الوفيات وتزايد معدلات تقديم العلاج، فإن معدلات الإصابة الجديدة بالعدوى تهدد بتقويض جهود هزيمة المرض.
وقالت في التقرير: “ينزلق العالم عن المسار، ولا يتم الوفاء بالتعهدات المقدمة للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض في المجتمعات”، لافتًا إلى أنه “أمامنا أميال لنقطعها في رحلة القضاء على وباء الأيدز، والوقت ينفد”.
وبحسب التقرير فإن حوالي 21.7 مليون شخص من إجمالي المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الأيدز، وعددهم 37 مليونًا كانوا يتلقون العلاج في 2017، وهو ما يعادل زيادة قدرها خمس مرات ونصف، مقارنة بالعدد قبل أكثر من عقد مضى.
وأضاف التقرير أن هذه الزيادة السريعة والمستمرة في عدد من يتلقون العلاج ساعدت على تراجع نسبته 34% في الوفيات المرتبطة بالإيدز منذ عام 2010، وحتى عام 2017. وكان عدد الوفيات جراء المرض في 2017 الأقل خلال القرن، إذ كان أقل من مليون حالة.
وأفادت بيانات بالتقرير بأن نحو 1.8 مليون شخص في العالم من البالغين والأطفال أصيبوا بالعدوى في 2017.
كما ذكر التقرير أن 21.3 مليار دولار كانت متاحة في نهاية 2017 للتعامل مع الإيدز، في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وجاء أكثر من نصف المبلغ من مصادر تمويل محلية وليس من مانحين دوليين.
وتفيد تقديرات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الأيدز، بأن مبلغ 26.2 مليار دولار سيكون مطلوبًا لتمويل مكافحة الأيدز في 2020.
elsamani