أعلنت مؤسسة نوبل البديلة اليوم الاثنين عن أسماء الفائزين بجوائزها لهذا العام.
وفيما اعتبرت رسالة واضحة من المؤسسة لإدانة وضع حقوق الإنسان في السعودية، فقد منحت جائزة الدفاع عن حقوق الإنسان بالنشطاء الحقوقيين السعوديين المسجونين، عبد الله الحامد ومحمد فهد القحطاني ووليد أبو الخير، وذلك “تقديرا لما قدموه من جهود حثيثة وشجاعة، مسترشدين بمبادئ حقوق الإنسان العالمية لاصلاح النظام الاستبدادي في السعودية”، كما أكدت لجنة تحكيم الجائزة.
وكان القحطاني والحامد ناشطين مؤسسين في الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية.وفي عام 2013 ، حُكم عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات و 11 سنة على التوالي. وبعد فترة وجيزة ، تبعتها أحكام أخرى ضد 12 عضوا من الجمعية. وجاءت الأحكام في أعقاب الربيع العربي 2011.
وألقي القبض على الناشط والمحامي أبوالخير، الذي دافع عن المدون رائد بدوي المحكوم بالسجن والجلد، في عام 2014 لتوقيعه على بيان مع عشرات آخرين طالبوا بإصلاحات في المملكة. وقد صدر في حقه، لاحقاً حكم بالسجن لمدة 15 عاما بسبب “عصيان الحاكم” و “الإضرار بسمعة الدولة من خلال التواصل مع المنظمات الدولية”.
والنشطاء الثلاثة أول فائزين من السعودية بهذه الجائزة.
ومنحت الجائزة الفخرية لمناضلين ضد الفساد؛ هما ثيلما ألدانا من غواتيمالا
وإيفان فيلاسكيز من كولومبيا، لجهودهما المبتكرة في الكشف عن إساءة استخدام السلطة ومحاكمة الفاسدين.
وقالت لجنة التحكيم إن جهودهما ساهمت في القبض على الرئيس الغواتيمالي السابق أوتو بيريز مولينا، وغيره من المسؤولين في عام 2017.
وفي مجال البيئة، اختارت المؤسسة مهندسا زراعيا من أستراليا وآخر من بوركينا فاسو.
وستسلم الجوائز للفائزين في حفل كبير يقام بأستوكهولم في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويقع مقر مؤسسة نوبل البديلة في العاصمة السويدية استوكولهم، وتمنح للمتميزين في مجالات حقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية البيئة.
وتأسست نوبل البديلة عام 1980، وتهدف لتغطية المجالات الغائبة عن التكريم في جائزة نوبل الأصلية التي تمنح للرواد في الطب والفيزياء والكيمياء والسلام والآداب والاقتصاد.