
لقد تمكن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي اشتهر بذكائه السياسي الفائق حنكته التي لا تقهر واللذان استطاع من خلالهما تمرير اكثر من اتقلاب ناعم لدي الرأي العام و المنظومة الدولية ان يوقع هذه المرة أيضا وليست الاخيرةن المعارضة و العالم في كمين سياسي بالغ المهارة.
وكان ذلك لما رفض بغتة التمسك بالمأمورية الثالثة التي كان يدبر لها عبر حراك متشعب ظل ينشط في الشوارع و الفنادق و الاسواق والبرلمان لمطالبته بالترشح للمرة الثالثة للكرسي الرئاسي.
الا أنه وجد الجوهرة الذهبية التي تمكنه من تحقيق حلمه في البقاء في السلطة دون ان يثير ذلك أي شكوك عند ما قدم وزير الدفاع السابق و رفيق دربه محمد ولد الغزواني، صديقه بل اخاه حسب المعني كمرشح لخلافته ولو لوقت وجيز.
وهو ما يبين جليا يوما بعد يوم ان حلم المأمورية الثالثة الغالي لولد عبد العزيز بدأ يتحقق بشكل قطعي مع تحليل مهرجانات و خطابات المرشح ولد الغزواني الذي يبدو انه اقحم نفسه في السباق الرئاسي لا لرغبة او طموح سياسي حقيقين وانما نجدة لولد عبد العزيز لمواصلة قبضتهما الثانية علي مفاصيل الحكم لعشرية ثانية دون الاخلال البين والفاضح والخطير للقانون.