نظمت كلية الدفاع لمجموعة الخمس بالساحل اليوم الخمس بمقرها في نواكشوط يوما مفتوحا للشخصيات السامية وذلك بمناسبة اختتام التمرين العملياتي الثالث لدفعتها الأولى"آدرار 2019 ".
وتميز هذا اليوم بمشاركة الأمين الدائم للمجموعة سعادة السيد مامان صامبو سيديكو وقائد القوة المشتركة لدول المجموعة الفريق حننه ولد سيدي والقائد المساعد لأركان الدرك الوطني والقائد المساعد لأركان الحرس الوطني وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة وممثلين عن المنظمات والهيآت الدولية والملحقين العسكريين بالاضافة الى عدد من الألوية والضباط بقيادة الأركان العامة للجيوش.
ويهدف هذا اليوم إلى إطلاع المشاركين على الخطوات التى قطعتها الكلية في تنفيذ المهام الموكلة لها من طرف المجموعة والمتمثلة في تكوين وتحضير قادة ميدانيين للقوات البرية والبحرية والجوية والدرك والحرس الوطنيين قادرين على إدارة وتنسيق العمليات العسكرية على الصعيدين المحلي والدولي.
وأوضح الأمين الدائم للجنة في كلمة له بالمناسبة أن قرار إنشاء هذه الكلية تم اتخاذه خلال قمة رؤساء دول المجموعة المنعقد في 20 من شهر نوفمبر2015 في واغادوغو بناء على اقتراح تقدمت به موريتانيا يتعلق بإنشاء كلية حربية تساعد جيوش الدول المعنية في تكوين كفاءات عسكرية قادرة على رفع التحديات الأمنية التى تواجه المنطقة.
وأضاف أن مهمة هذه الكلية الفتية تتلخص في إعداد ضباط الجيش والدرك والحرس في الدول الخمس وتزويدهم بالمهارات والمعارف العسكرية والأكاديمية الضرورية لممارسة مهامهم على أكمل وجه .
وقال الأمين الدائم إن الكفاءات التى سيحصل عليها المستفيدون من التكوين في هذه الكلية ستؤهلهم لتولي مهام ووظائف قيادية هامة في قيادات الأركان في بلدانهم،مؤكدا ان منهجية التكوين المعتمدة في الكلية بشقيها العسكرية والأكاديمي كفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها.
وعبر سيديكو عن شكره لكافة الشركاء وخاصة دولة الامارات العربية المتحدة التى وفرت البنية التحتية للكلية وجمهورية ألمانيا التى تكفلت بتجهيزها وغيرهما من الدول الشقيقة والصديقة التى ساهمت في دعم المجموعة في جهودها على الصعيدين الأمني والتنموي.
وبدوره قدم قائد الكلية اللواء ابراهيم فال ولد الشيباني أمام المشاركين في هذا اليوم عرضا حول الكلية منذ تدشينها في الثالث من شهر إبريل 2017 وحتى اليوم، موضحا أنها استقبلت حتى اليوم دفعة واحدة مكونة من 35 ضابطا من مختلف القوات المسلحة في الدول الأعضاء في المجموعة يتم تكوينها على فنيات تخطيط وإدارة العمليات العسكرية وتنسيق عمل كافة القوات المشاركة في أية عملية لتحقيق الهدف من تلك العملية.
وأضاف أن هذه الكلية الضرورية لجيوش المنطقة أصبحت على مستوى يمكنها من المضي قدما في تحقيق المهام الموكلة لها ومع ذلك مازالت تحتاج إلى دعم الجميع في التعليم والتكوين والتمويل وتعزيز قدراتها الاستيعابية في أقرب الآجال الممكنة.
وبدوره اوضح مدير الدروس في الكلية العقيد ميشل أنها واجهت تحديات جسام خلال افتتاح عامها الدراسي في الثاني من فبراير2018 سواء تعلق الأمر بالخطط والمناهج الدراسية أو بتوفير المكتبات وغيرها من اللوازم الضرورية لكن قوة إرادة القائمين على هذه الكلية مكنتها من المضي قدما في مهمتها.
وتابع المشاركون في نهاية أعمال هذا اليوم جملة من العروض النظرية تعلقت أساسا بالتمرين العملياتي الثالث للكلية آدرار2019 والنتائج المستخلصة من هذا التمرين الذى شاركت فيه القوات البرية والبحرية والجوية والدرك والحرس في الدول المعنية.