لغاية أيّ عمر يظلّ التبرّع بالدم مقبولا؟

خميس, 09/05/2019 - 09:24

تجاه ازدياد الطلب لوحدات الدم في كافّة المستشفيات الفرنسية، تبدّلت شروط التبرّع المتعلّقة بالسنّ. لا يُقبل دمّ المتبرّع إن كان ما دون السنّ القانوني أي لم يتعدّ عمره بعد 18 عاما. ويظلّ الانسان المتبرّع قادرا على وهب دمّه لغاية عمر السبعين. إنمّا بدءا من العام الستّين، يُصبح أوّل تبرّع بحاجة إلى مصادقة من قبل طبيب يعمل في مركز الدم.

على الإنسان المتبرّع أن يحترم بعض الشروط والتوصيات من بينها أن يكون وزنه أكثر من 50 كيلوغراما، وأن يتريّث ويتثنّى من شهر إلى أربعة أشهر ما قبل تفكيره بهبة الدم بعد عودته من السفر من بعض البلدان وألاّ يُقدم بتاتا على وهب الدم حينما يقصد بعض الوجهات السياحية. هذه التعليمات بُنيت على أساس أن الدم قد يكون ملوّثا بأمراض نجمت عن لدغات بعض الطفيليات أو الحيوانات، فلا فائدة من قبول هكذا دمّ يضرّ بالأمن الصحّي وبسلامة المواطنين.

من الضروري الإفصاح للطبيب الذي يستقبلكم في مركز الدم عن البلدان التي توجّهتم إليها في الأشهر الأخيرة ما قبل وهب الدمّ. تطول لائحة البلدان والأقاليم التي يُفترض حينما نعود منها أن ننتظر من شهر إلى أربعة أشهر ما قبل التوجّه للتبرّع بالدم، وهي حسب جدول مركز الدم الوطني الفرنسي الآتية:

أفغانستان، أفريقيا الجنوبية، أنغولا، أذربيجان، بنغلادش، بليز، بنين، بوتان، برمانيا، بوليفيا، بوتسوانا، البرازيل، بوركينافاسو، بوروندي، كمبوديا، الكاميرون، كولومبيا، كونغو، كوريا الشمالية والجنوبية، كوستاريكا، الرأس الأخضر، جزر القمر، الجزائر، ساحل العاج، جيبوتي، الإكوادور، إرتريا، إثيوبيا، الغابون، غامبيا، جورجيا، غانا، اليونان، غواتيمالا، غانا، غيانا، هاييتي، هندوراس، الهند، إندونيسيا، العراق، إيران، كينيا، كرخزستان، لاوس، ليبيريا، مدغشقر، ماليزيا، مالاوي، مالي، موريتانيا، مايوت، المكسيك، الموزمبيق، ميانمار،  ناميبيا، نيبال، نيكاراغوا، النيجر، نيجيريا، سلطنة عمان، أوغندا، أوزبكستان، باكستان، بنما، بابوا غينيا الجديدة، الباراغواي، البيرو، الفيليبين، جمهورية أفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية الدومينيكان، رواندا، جزر سليمان، السلفادور، السعودية، ساو تومي وبرينسيب، سيراليون، الصومال، السودان، جنوب السودان، سيرلنكا، سورينام، سوازيلاند، سوريا، طاجكستان، تانزانيا، تشاد، تايلاند، تيمور-لستي، توغو، تركيا، فانواتو، فنزويلا، فيتنام، اليمن، زامبيا، زيمبابوي.  

 

بعد فترة وجيزة من عملية وهب الدم، يقوم جسم المتبرّع بتعويض كمية الدم التي وهبها، والتي يكون مقدارها عادة 450 مليلتر وهو ما يسمى "بوحدة الدم الكاملة". كل وحدة من الدم يمكن استخدامها لعلاج ثلاثة مرضى في حاجة إليها.  إنّ معظم الأشخاص الأصحاء يمكنهم التبرع بالدم بعد مرور 56 يوماً على أوّل تبرّع. وينصح المتبرع بالدم بشرب كمية جيدة من السوائل بعد وهب دمّه وبتجنب ممارسة الرياضة العنيفة والابتعاد عن التدخين لعدة ساعات بعد التبرع بالدم مع تحاشي الصعود إلى مكان مرتفع.

 

تُنظّم حاليا في فرنسا حملة إعلامية لحثّ الشباب على التبرّع بالدم تحمل نداء إنسانيا ألا وهو: "في ساعة أنقذت حياة ثلاثة أشخاص En une heure, j’ai sauvé 3 vies ". بما أنّ إجراءات وعملية سحب الدم لا تأخذ من وقتنا أكثر من ساعة، لنتأهّب إلى تقديم العون للمرضى الذين هم على شفير الموت وبحاجة ماسّة إلى دمّنا.   

ضيفة الحلقة الدكتورة ميساء السليمان، الإختصاصية في طبّ العائلة من مستشفى برجيل في إمارة الشارقة.

إعداد :إيلي أيوبتابِع

doualiya.com/c

 

جديد الأخبار