يتعرض العالم منذ ديسمبر 2019 للإبادة بسب وباء فيروس كورونا المتجدد (COVID-19)، فبعد الحالات الأولى التي ظهرت في ووهان بالصين انتشر المرض بسرعة البرق في جميع أنحاء المعمورة. واليوم يضطر أكثر من 3 مليارات شخص - أي ما يقرب من نصف سكان العالم - إلى الحجز شبه الصارم خوفًا من العدوى التي تعني تطور المرض أضعافا مضاعفة. وتبدو أغنى وأقوى البلدان عاجزة، والوفيات وصلت بالفعل إلى عشرات الآلاف. إن بلدان القارة الأفريقية بمن فيها موريتانيا التي بدت في البداية وكأنها تنجو، تعيش اليوم في فترة اضطراب.
لكل هذه الأسباب،
- وإدراكا منها للقلق العميق الذي اكتسح العالم بسبب تهديد هذا الوباء؛
- وإذ يساورها القلق إزاء خطورة وإلحاح الوضع الذي يتعرض له بلدنا؛
- ووعيا لضرورة تكاتف الجهود والإرادة في هبة كبيرة من التضامن الوطني؛
- واقتناعا منها بأهمية وتوقيت الدعوة إلى التعبئة العامة التي أطلقتها السلطات العمومية الموريتانية؛
تتعهد منسقية الجمعيات الثقافية البولارية والسوننكية والولفية بتقديم مساهمتها المتواضعة في مكافحة فيروس كرونا.
وتحقيقا لهذه الغاية فإن المنسقية:
- تدعو جميع أعضائها أينما كانوا إلى التعبئة والانضمام إلى المعركة ضد هذه الجائحة؛
- تعرب عن دعمها القوي للتدابير التي اتخذتها الحكومة الموريتانية لإنقاذ البلاد من هذا الوباء المخيف؛
- تدعو الحكومة إلى اتخاذ تدابير واسعة النطاق لدعم الفئات الأكثر ضعفاً من السكان؛
- تطالب الدولة بتنفيذ حملة توعية واسعة وديناميكية، وباستغلال جميع اللغات الوطنية، وتعبئة جميع القنوات، وأدوات الدعم والاتصال (الكتابات والصوتيات والفيديو والإنترنت والشبكات الاجتماعية، الخ.)؛
- تستدعي روح الحرص على المصلحة الجماعية والانضباط لدى الشعب الموريتاني ؛
- تحث المواطنين والمقيمين الأجانب - بشكل فردي وجماعي - على التقيد الصارم بتدابير النظافة والحجز التي تقررها السلطات الصحية.
- نواكشوط، 04/04/2020
مكتب المنسقية